شدّد عدد من المدارس الحكومية على ضرورة التزام أولياء الأمور والطلبة بالجاهزية التامة عند وصول الحافلات المدرسية صباحاً، مؤكدة أن مدة انتظار الحافلة أمام المنازل لن تتجاوز دقيقة واحدة فقط، وذلك حرصاً على ضمان انسيابية حركة النقل المدرسي، ووصول الطلبة إلى الطابور الصباحي في الوقت المحدد دون تأخير.
وأوضحت الإدارات المدرسية أن بعض الحافلات تتأخر خلال الجولة الصباحية نتيجة انتظار الطلبة أمام المنازل لمدد أطول من المسموح بها، سواء بسبب عدم سماع الأسرة لصوت الحافلة، أو تأخر الطالب في النزول، أو عدم فتح باب المنزل فور وصول السائق.
وأكدت أن هذه التأخيرات البسيطة التي تتكرر على امتداد خط السير تتحول إلى فترات زمنية تراكمية تؤثر على رحلة الحافلة بالكامل، وتمنعها من الوصول إلى المدرسة في الموعد المقرر لبدء الاصطفاف الصباحي.
وأشارت إلى أن الطابور الصباحي يعد جزءاً مهماً من العملية التربوية، إذ يتم خلاله تسجيل الحضور، وتوجيه التعليمات اليومية، وتعزيز الانضباط بين الطلبة، وبالتالي فإن تأخر الحافلات يربك هذا النظام، ويؤثر على انتظام الطلبة داخل الصفوف مع الدقائق الأولى من اليوم الدراسي. وشددت على أن احترام الوقت ليس مسؤولية المدرسة وحدها، بل هو شراكة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية لضمان بيئة تعليمية مستقرة ومنضبطة.
كما أكدت المدارس الحكومية أن الالتزام بفتح باب المنزل لحظة وصول الحافلة يعد من أبسط السلوكيات التي تضمن سرعة صعود الطالب، وتقلل الوقت الضائع على السائق والمشرف، مشيرة إلى أن بعض الأسر تترك الطالب بعيداً عن باب المنزل أو غير جاهز للنزول، ما يتسبب في تعطيل الحافلة وعرقلة الحافلات الأخرى التي تليها في خط السير، خاصة في المناطق السكنية الضيقة.
وأفادت الإدارات بأنها أجرت تنسيقاً مسبقاً بين المشرفين والسائقين لتحديث أوقات المرور في مناطق مختلفة، بهدف تقليل التأخير خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن جميع أطراف النقل المدرسي يعملون ضمن خطة زمنية دقيقة تعتمد على الالتزام التام من الطالب وولي الأمر. وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود تطوير خدمات النقل المدرسي وتحسين جودة التجربة اليومية للطلبة.
ودعت المدارس أولياء الأمور إلى تجهيز أبنائهم قبل موعد وصول الحافلة بفترة كافية، والتأكد من تواجد الطالب أمام باب المنزل أو بالقرب منه قبل وصول الحافلة بدقائق قليلة، مع تجنب أي سلوكيات تسبب بطئاً في عملية الصعود. كما طالبتهم بالحرص على توفير بيئة منزلية مستعدة للاستجابة فوراً عند سماع جرس الحافلة أو رؤية وصولها إلى الموقع المحدد.
وأكدت الإدارات التعليمية أن الالتزام بهذه التعليمات يرسّخ قيمة احترام الوقت لدى الطلبة، ويعلمهم مسؤولية الاستعداد المبكر، كما يضمن سلامتهم من خلال تجنب وقوفهم في الشارع لفترات طويلة أو محاولة اللحاق بالحافلة بعد تحركها. وأعربت عن تقديرها للتعاون المستمر من أولياء الأمور، مشيرة إلى أن النجاح في تطبيق هذه التعليمات سينعكس إيجاباً على انتظام اليوم الدراسي وراحة الطلبة داخل المدرسة.
