أعلن الدكتور سليمان الجاسم، رئيس جامعة الفجيرة، عن إطلاق «صندوق الوقف المعرفي للجامعة» لدعم البرامج الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، وتمكين الطلبة من خلال تقديم المنح الدراسية، وتوفير الدعم المالي للمتعثرين، إلى جانب صرف العوائد بما يخدم العملية التعليمية.

وذلك في إطار جهود مستمرة لتحسين بيئة التعليم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجامعة أمس بمقرها في الفجيرة، بحضور ميرزا الصايغ، رئيس صندوق الوقف، وأعضاء من مجلس أمناء الجامعة، وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية، وممثلي وسائل الإعلام.

وأكد الجاسم حرص الجامعة على الشفافية في إدارة الصندوق، حيث ستقوم بتشكيل لجنة متخصصة للإشراف على إدارة الصندوق وتقديم تقارير دورية للمساهمين وفقاً للأطر القانونية والمالية المعتمدة. وأوضح أن أوجه استخدام أموال الصندوق ستشمل دعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وتطوير البنية التحتية الجامعية، وتمويل المبادرات المجتمعية، إلى جانب تقديم المنح الدراسية للطلبة.

وأشار الجاسم إلى أن الصندوق متاح للمساهمات من الأفراد والمؤسسات في الدولة، سواء عبر التبرعات النقدية أو العقارية أو من خلال الشراكات مع المؤسسات العامة والخاصة.

إضافة إلى المشاركة عبر المنصات الإلكترونية المخصصة، ما يعكس حرص الجامعة على إشراك مختلف الفئات في دعم العملية التعليمية والبحثية، بما يصبّ في خدمة التنمية الشاملة للمجتمع، مع إمكانية تسمية الأوقاف باسم الواقفين وفق القوانين واللوائح المنظمة.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من إطلاق الصندوق ستركز على تمويل المنح الدراسية ومشاريع البحث العلمي والابتكار، في حين ستتوسع المراحل اللاحقة لتشمل مشاريع استراتيجية طويلة المدى.

وأكد ميرزا الصايغ، أن فلسفة الصندوق تنسجم مع رؤية دولة الإمارات في بناء مجتمع قائم على المعرفة يعزز التعليم والابتكار والبحث العلمي والاستدامة، مشدداً على أن الجامعة تحتفي بجميع المساهمين والداعمين من خلال مبادرات تكريمية متنوعة، مثل إطلاق كراسي بحثية، وإنشاء مبانٍ ومراكز وقاعات تحمل أسماء كبار المساهمين، إضافة إلى المنح الدراسية والمشاريع التعليمية، وإبراز أسمائهم في المنصات الرسمية للجامعة، ومنحهم أوسمة وشهادات تقدير.