طالبت إدارات مدارس حكومية وخاصة، أولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم المصابين بالإنفلونزا إلى المدارس، ودعت المدارس، عبر رسائل إلكترونية، إلى ضرورة التوجه الفوري للطبيب المختص، وإعطاء الطالب العلاج المناسب، وإبقائه في المنزل حتى يتعافى تماماً، مشددة على أهمية تعاون أولياء الأمور لتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للجميع.
وأكدت المدارس على ضرورة منح الطلاب فترة راحة كافية للتعافي، بما يسهم في الحد من انتقال العدوى إلى زملائهم، مشيرة إلى حرصها على تعزيز الوعي بين الطلاب والمعلمين حول أهمية النظافة الشخصية، وممارسات الوقاية الصحية، مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، واستخدام المناديل الورقية القابلة للتخلص.
وأكدت الدكتورة سامية محمد صالح طبيبة في مدرسة المعارف، أن إرسال أولياء الأمور لأبنائهم المرضى إلى المدرسة، يعرض صحة الآخرين للخطر، حيث يمكن أن تنتشر العدوى بسهولة بين الطلبة.
تعاون كامل
وأشارت إلى أن المدرسة تسعى دائماً لتوفير بيئة تعليمية آمنة، ما يتطلب تعاوناً كاملاً من الأسر، لضمان عدم حضور الطلبة المصابين، موضحة أن المدرسة تتخذ خطوات فورية عند اكتشاف حالة مرضية، في إطار جهودها للحفاظ على صحة الطلبة، إذ تقوم العيادة المدرسية بالتواصل مع أولياء الأمور، لإبلاغهم بضرورة عودة أبنائهم للمنزل.
ودعت إلى أهمية زيادة الوعي بين أولياء الأمور حول مخاطر إرسال الطلبة المرضى إلى المدرسة، وأشارت إلى أن الطلاب المرضى لا يعانون فقط من الأعراض الجسدية للمرض، بل يمكن أن يؤثر ذلك سلباً في تحصيلهم الدراسي.
وأشارت الدكتورة أفشان بيبي من مدرسة دبي الأمريكية، إلى أن الأطفال يقضون وقتاً طويلاً معاً في بيئة مغلقة، ما يسهل انتقال العدوى، مؤكدة على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، مثل عدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدرسة، لضمان سلامة الجميع.
