حققت المعلمة الإماراتية شيخة الزيودي إنجازاً تربوياً مميزاً بفوز مشروعها «تمكين الطلاب من الذكاء الاصطناعي عبر البيانات» بالمركز الأول في معرض الذكاء الاصطناعي الذي نظمته جمعية المعلمين فرع دبا الحصن مؤخراً، بعد أن نجحت في تقديم تجربة تعليمية مبتكرة عززت فهم طالبات الصف التاسع لمفاهيم التعلم الآلي وقواعد البيانات في مادة الحوسبة والتصميم.

وأوضحت الزيودي أن فكرة المشروع جاءت بعد ملاحظتها لصعوبة استيعاب العديد من الطالبات للمفاهيم النظرية المتعلقة بالتعلم الآلي وقواعد البيانات، بسبب قلة التطبيقات العملية التي تساعد على الربط بين النظرية والواقع.

وأضافت: «بادرت إلى البحث عن أدوات رقمية تعزز الفهم العملي والمعرفي، واستخدمت Airtable كأداة تعليمية تتيح للطالبات التعامل المباشر مع البيانات بشكل مرئي ومنظم».

وفي إطار بحث إجرائي بعنوان «أثر تطبيق Airtable كوسيلة تعليمية للصف التاسع للربط بمفاهيم التعلم الآلي من خلال تنظيم البيانات»، والذي فاز بالمركز الثالث في قمة الابتكار بالذكاء الاصطناعي الأولى، والتي تم تنفيذها من قبل مجمع زايد التعليمي بالبدية مؤخراً أيضاً، قالت الزيودي، إن دمج هذه الأداة الرقمية في المنهج الدراسي كان يهدف إلى تحفيز الطالبات على استكشاف تخصصات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز تحصيلهن الأكاديمي.

وخلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2025-2024، طبقت المعلمة التجربة على 180 طالبة، وفق الخطة الدراسية المعتمدة للصف التاسع، وتضمنت الأنشطة تنفيذ مشروع عملي مبسط حول مفهوم التعلم الآلي باستخدام موقع Teachable Machine، وإنشاء قاعدة بيانات لبيانات تراث الإمارات عبر برنامج الإكسل، تم رفعها لاحقاً إلى منصة Airtable.

وأظهرت النتائج التعليمية تحسناً ملحوظاً في مستويات الطالبات، حيث كشفت الاستبانات أن 100% من الطالبات لم يكن لديهن معرفة سابقة بالتعلم الآلي قبل تنفيذ المشروع، وأصبحت 73% منهن قادرات على استخدام أدوات مثل Teachable Machine، وبعد التطبيق، امتلكت 77% فهماً واضحاً لقواعد البيانات. وأسهمت 120 طالبة في تصميم قاعدة بيانات متكاملة عن تراث الإمارات.

وأكدت الزيودي أن المشروع أسهم في تحسين الفهم العملي لقواعد البيانات، وزيادة الثقة في التعامل مع الأدوات الرقمية، إلى جانب تحقيق ربط ثقافي مميز عبر دمج التكنولوجيا بتراث الإمارات.

كما عززت التجربة مهارات الطالبات التقنية، وزادت من اهتمامهن بالتكنولوجيا الحديثة وفتح آفاقاً جديدة أمامهن لاستكشاف تخصصات الذكاء الاصطناعي.