أكد أكاديميون لـ«البيان»، أن نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمثل مدرسة قيادية متفردة في كيفية مواجهة التحديات، وتحويل الأزمات إلى إنجازات نوعية، مشيرين إلى أن مسيرة سموه لم تتوقف عند حدود الإنجاز المحلي، بل تجاوزتها لتشكل نموذجاً عالمياً في الإدارة الرشيدة، والابتكار، واستشراف المستقبل.

مضامين فكرية

وقالوا: إن مجموعة الأسئلة العميقة التي طرحها سموه، تعكس فلسفة قيادية قائمة على المراجعة والتأمل والتعلم المستمر، وجعل منها مدخلاً للحوار مع القيادات وصناع القرار، بما تحمله من مضامين فكرية وإنسانية، لم تقتصر على القيادات الحكومية، بل وجدت صداها أيضاً لدى الأوساط الأكاديمية، التي ترى فيها دعوة للتأمل في التجارب، واستخلاص الدروس، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتميز.

وأكد الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في القيادة والإدارة، يمثل مدرسة متفرّدة في تحويل التحديات إلى فرص، وصناعة الإنجازات من قلب الأزمات.

وقال: إن سموه علّمنا أن الحكم رسالة ومسؤولية تجاه الوطن والإنسان، قبل أن يكون سلطة، وأن الحكومة الناجحة، هي التي تسبق الزمن برؤية واضحة، تبادر إلى خدمة الناس، عبر سياسات واقعية وإنسانية.

التنوع قوة

وأضاف أن التعامل مع البشر باختلاف طبائعهم وتعدد نفسياتهم وسرعة تغيرهم، يتطلب من القائد أن يكون قريباً من الناس، ملهماً لهم، وحافظاً على ثقتهم في مختلف الظروف، مؤكداً أن هذا التنوع مصدر قوة، حين تتم إدارته بذكاء ومرونة.

وتابع: إن الإدارة في فكر سموه تقوم على المرونة وسرعة اتخاذ القرار، وربط الاستراتيجيات بالنتائج العملية، بينما تعتمد المشاريع على وضوح الأهداف، ودقة التخطيط، وحُسن التنفيذ، بفرق عمل متعاونة، ونظم متابعة دقيقة، وهو ما مكّن دولة الإمارات من تحقيق إنجازات نوعية غير مسبوقة.

مدرسة فريدة

وأكد الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة الوصل بدبي، أن نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في مواجهة التحديات وإدارة الأزمات، يمثل مدرسة قيادية فريدة، إذ استطاع سموه أن يحول أصعب المواقف إلى محطات لصناعة إنجازات نوعية، وأن يقدم للعالم نموذجاً في كيفية تحويل الأزمات إلى فرص للنهوض والريادة.

وقال: «تعلمنا من سموه أن القائد الناجح هو الذي يصنع الأمل في أصعب الظروف، ويغرس الثقة في النفوس، ويحوّل التحدي إلى إنجاز، هذه الرؤية الملهمة، انعكست على مسيرة دولة الإمارات، التي استطاعت أن تتجاوز مختلف الأزمات العالمية، لتبقى في موقع الريادة والتفوق».

تجربة ملهمة

وأشار إلى أن الأسئلة التي طرحها سموه تحمل بين طياتها منهجاً متكاملاً لتطوير الذات والمؤسسات، وهي دعوة للقادة وصناع القرار إلى مراجعة تجاربهم باستمرار، والبحث عن الدروس المستفادة، التي تمكنهم من مواصلة مسيرة الإنجاز.

وأضاف: إن نهج سموه علمنا أن القيادة ليست امتيازاً، بل مسؤولية، وأن النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار والإبداع، والعمل بروح الفريق، وأن المستحيل مجرد كلمة يتجاوزها الطموح والإرادة.

وقال الدكتور علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام: إن نهج سموه، يمثل مدرسة متفردة في مواجهة التحديات، وتحويل الأزمات إلى إنجازات، مشيراً إلى أن فكر سموه يقوم على قاعدة راسخة، مفادها أن «الأزمة تحمل في طياتها فرصة، والقائد هو من يحسن قراءتها، ويحولها إلى إنجاز نوعي».

رؤية واضحة

وأضاف: «لقد أثبتت تجربة سموه، أن التحديات مهما بلغت صعوبتها، يمكن أن تتحول إلى منصات انطلاق نحو المستقبل، شريطة وجود رؤية واضحة، وإدارة مرنة، وفريق عمل متماسك».

وأكد أن سموه يلهم الأجيال بأسئلته العميقة التي طرحها، لافتاً إلى أن هذه الأسئلة ليست مجرد تساؤلات، بل هي خارطة طريق للتأمل والتطوير الذاتي لكل قائد أو مسؤول، فهي تدعو إلى مراجعة التجارب، والاعتراف بالتحديات، وتحويل الدروس المستفادة إلى قوة دافعة نحو مزيد من الإنجازات.

وأشار إلى أن مدرسة سموه ليست فقط مدرسة حكم وإدارة، بل هي مدرسة حياة، تعلمنا أن القيادة ليست سلطة، بل رسالة ومسؤولية، وأن النجاح ليس هدفاً نهائياً، بل مسيرة متواصلة من التطوير والابتكار.