حذّرت مدارس حكومية وخاصة من تكرار حالات الاستئذان المبكر للطلبة أثناء اليوم الدراسي، مؤكدة أن هذا السلوك ينعكس سلباً على التحصيل العلمي، ويؤدي إلى فقدان الطالب أجزاء مهمة من الدروس والواجبات اليومية.

وأوضحت أن بعض أولياء الأمور يطلبون مغادرة أبنائهم من المدرسة قبل انتهاء الجدول الدراسي الكامل، وهو ما يتسبب في فجوات معرفية تؤثر على استيعاب المنهج واستمرار التسلسل التعليمي.

وأكدت الإدارات أن انتظام الطالب داخل الصف طوال اليوم الدراسي ليس مسألة انضباطية فحسب، بل يمثل ركيزة أساسية لضمان الاستفادة القصوى من الشرح، خصوصاً أن الدروس مترابطة، وأي غياب جزئي يربك الخطة التعليمية.

وأضافت أن الاستئذان المبكر يجعل الطالب في موقف المتأخر عن ركب زملائه، الأمر الذي يضعف من فرصه في متابعة الدروس اللاحقة، ويجعل عبء المراجعة أكبر على الأسرة والمعلمين معاً.

ولفتت المدارس إلى أن التزام الطالب بالحضور الكامل يسهم في بناء عادات تعليمية سليمة، ويعزز من ثقافة الانضباط، ويؤهله لمستقبل أكاديمي أفضل. وشددت على أن إخراج الطلبة من الحصص الدراسية لا يجب أن يتم إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل المواعيد الطبية الطارئة أو الظروف العائلية الملحة.

وأكدت الإدارات أن بعض المدارس بدأت بزيادة التوعية لأولياء الأمور من خلال القنوات الرسمية ومجموعات التواصل الاجتماعي، محذّرة من أن الاستئذان المبكر يضر بمستقبل الطالب الأكاديمي ويؤثر على نتائجه النهائية.