نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وأكاديمية الإعلام الجديد، ملتقى صناع المعرفة، الذي جمع نخبة من خريجي برنامج صناع المعرفة من معلمين وطلبة في جلسة حوارية مع عدد من القيادات، حيث سلطت الجلسة والأنشطة التي ضمها الملتقى، الضوء على دور الإعلام الجديد والتعليم في بناء جيل معرفي مبدع.

حضر الملتقى معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وحسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد، وعدد من خريجي برنامج صناع المعرفة. وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على إنجازات مشروع صناع المعرفة، وإبراز التجارب الملهمة في خدمة المنظومة التعليمية بالاستفادة من إمكانيات الإعلام الرقمي والجديد، وتحفيز الطلبة والمعلمين على صناعة المزيد من المحتوى الهادف في مجال التعليم، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وأكاديمية الإعلام الجديد.

مخرجات نوعية

واستعرضت الجلسة الحوارية أبرز مخرجات برنامج صناع المعرفة، والذي نجح في مرحلته الأولى بتدريب 77 منتسباً من المعلمين والطلاب، وفي المرحلة الثانية تم تدريب 150 معلماً وطالباً، ونجح خريجو البرنامج في إنتاج أكثر من 3600 فيديو تعليمي مميز تضم أكثر من 1000 درس في 10 مواد تعليمية، فيما حصدت هذه الفيديوهات أكثر من 29 مليون مشاهدة، وأكثر من 163 ألف متابع.

وركزت نقاشات الجلسة على أهمية إثراء الساحة التعليمية بمحتوى تعليمي يدعم الطلبة في مختلف المواد، ويغطي اللغة العربية والعلوم والرياضيات والسنع والتربية الأخلاقية والتربية الإسلامية بأسلوب مبتكر وشيق، والأثر الإيجابي لاستثمار الأدوات التقنية والإعلام الحديث لتحويل المواد العلمية إلى محتوى ترفيهي جاذب يدعم الثقافة ويسهم في زيادة التحصيل الدراسي، إضافة إلى أهمية توظيف الإعلام الحديث وصناعة المحتوى بطريقة مبتكرة والاستفادة من كل إمكاناته في السرد القصصي والتأثير والانتشار في دعم الساحة التعليمية.

أدوات المستقبل

وأشادت معالي سارة الأميري، بمخرجات مشروع صناع المعرفة، ودوره الريادي في تحفيز الابتكار في الميدان التربوي وهو ما يعكس عمق المشروع ورسالته التي ارتقت بشغف الطلبة والمعلمين ومهاراتهم على حد سواء.

وأضافت «يقدم مشروع صناع المعرفة مثالاً واقعياً عن كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها بالشكل الأمثل لخدمة أهداف المنظومة التعليمية، ضمن بيئة تفاعلية وتنافسية يتشارك فيها الطالب والمعلم في تقديم محتوى تعليمي متقدم».

وثمنت معاليها جهود المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد، التي أسهمت في إنجاح المشروع عبر تمكين الطلبة والمعلمين من إنتاج محتوى تربوي وتعليمي ووطني نوعي وفق أفضل المعايير، مؤكدة على حرص الوزارة في الاستثمار بمواهب الطلبة في هذا الجانب وتمكينهم من ترك بصمة ريادية في عالم صناعة المحتوى ولاسيما على ضوء الاهتمام العالمي الكبير بمجال الإعلام الرقمي، واتساع تأثيره ليطال كافة أفراد المجتمع، وهو ما يستدعي تمكين الأجيال بمهارات متقدمة تمكنها من التعبير عن هويتها وثقافتها بالشكل الأمثل باستخدام أدوات تقنية متقدمة تواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال.

ورشة تفاعلية

واستعرض ملتقى صناع المعرفة نماذج مميزة، ما أنتجه خريجو البرنامج من فيديوهات تعليمية، وناقش الحضور ما تميزت به هذه الفيديوهات من أساليب وأفكار مبتكرة، إضافة إلى تسليط الضوء على أسباب انتشارها ووصولها إلى عدد كبير من المتابعين، كما ضم الملتقى ورشة تفاعلية للطلبة حول التفكير الإبداعي وصناعة المحتوى، تحاكي رحلة تحويل المفاهيم العلمية إلى أفكار مبسطة وممتعة.

وكان برنامج صناع المعرفة الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وأكاديمية الإعلام الجديد، قد عقد مرحلتين لإعداد نخبة من المعلمين والطلبة ليكونوا نماذج عالمية في تطوير ونشر وتحويل المناهج التعليمية، إلى محتوى تعليمي ترفيهي Edutainment، عبر تدريبهم على صناعة المحتوى بأساليب مبتكرة لنشره على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تحويل المواد العلمية إلى محتوى ترفيهي يدعم الثقافة والمعارف العامة.