كشف أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، مدير إدارة دعم التعليم الدولي والابتعاث لـ«البيان»، أن الوزارة قامت بتحديث منظومة الابتعاث بما يتماشى مع توجهاتها، إذ يعد برنامج البعثات الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة فرصة متميزة للابتعاث خارج الدولة لاستكمال الدراسة في أفضل التخصصات والمؤسسات التعليمية.
وقال إن البرنامج يهدف إلى استقطاب نخبة الطلبة الإماراتيين المتميزين، بغرض تأهيلهم للإسهام بفعالية في سوق العمل الإماراتي، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع الجهات المختلفة وتلبية احتياجاتها الاستراتيجية. وفي الوقت الذي يركز فيه برنامج الابتعاث على المنح الدراسية خارج الدولة، فإن هناك عدداً من الجامعات التي تقوم بتقديم برنامج للمنح الدراسية للطلبة داخل الدولة. وعن أبرز شروط الابتعاث أوضح السعدي، أنها تتمثل في 4 شروط أساسية وهي: أن يحمل المتقدم جواز سفر إماراتياً وخلاصة قيد، وشهادة إتمام أو تأجيل أو إعفاء من الخدمة الوطنية للطلبة الذكور، واجتياز المقابلة الشخصية، وتوفير قبول أكاديمي غير مشروط.
تنمية
وأكد أهمية المنح الدراسية وانعكاسها على تحقيق تنمية رأس المال البشري والتنمية المجتمعية والاقتصادية بشكل عام، لافتاً إلى أن البرنامج يؤدي دوراً أساسياً في تنمية رأس المال البشري عبر تأهيل الكفاءات وتعزيز الابتكار، كما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية عبر تعزيز وتمكين الشباب إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية في الدولة والتي تعد استثماراً استراتيجياً لبناء مجتمع مزدهر واقتصاد مستدام وبناء جسور ثقافية مع المجتمعات الأخرى. وأضاف وكيل الوزارة، إن المنح الدراسية تسهم في تطوير وبناء قدرات ومهارات الطلبة والكوادر الإماراتية، عبر دراستهم في مؤسسات تعليمية مرموقة عالمياً، ما يجعلهم أكثر تأهيلاً لسوق العمل ومتطلباته المتغيرة، وسد احتياجات سوق العمل الإماراتي بكوادر مؤهلة، إضافة إلى تشجيعهم على البحث والابتكار، وتطوير أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعم القطاعات الحيوية، بما يعزز استدامة الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2030 ويتماشى مع احتياجات الشركاء الاستراتيجيين في سوق العمل.
رؤى
وبين السعدي أن التحدي الأساسي الذي يواجه برنامج البعثات، يتمثل في ضمان جهوزية واستعداد الطلبة المبتعثين للتأقلم والتكيف مع دول الابتعاث، والحرص على أن يستطيع الطلبة الاندماج في مجتمعات الدول التي يدرسون فيها. وأكد في الوقت ذاته أن الوزارة تحرص على تقديم الدعم والإرشاد اللازم للطلبة لإعدادهم وتذليل أي عقبات تواجههم لضمان تحقيق المستهدفات الاستراتيجية لبرنامج الابتعاث، وضمان تخريج أجيال قادرة على التميز في سوق العمل وتحقيق الرؤى التنموية لدولتنا الحبيبة.
