أكدت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أن الطلبة الإماراتيين يشكلون ما نسبته 60 % من إجمالي المسجلين في برنامج الدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية، الذي أطلقته الجامعة في يونيو 2021.
ويعد البرنامج أول دكتوراه بحثية في هذا التخصص على مستوى إمارة دبي، ويهدف إلى ترسيخ موقع الجامعة صرحاً بحثياً رائداً، والمساهمة في إعداد كوادر علمية متخصصة تدعم الأولويات الصحية للدولة، وأهداف «أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031» الرامية إلى تطوير القدرات العلمية الوطنية وتعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات الصحية من خلال بنية علمية متكاملة.
وبحسب أحدث الإحصائيات فإن الجامعة نجحت منذ تأسيسها في تخريج أكثر من 300 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، يشكل المواطنون الإماراتيون منهم نحو 40 %، ما يعكس التزام الجامعة بتخريج كفاءات وطنية مؤهلة.
وتضم الجامعة ثلاث كليات، هي: كلية الطب، وكلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، وكلية هند بنت مكتوم للتمريض والقبالة، وتوفر برامج أكاديمية متنوعة تشمل درجات البكالوريوس في الطب والتمريض، والماجستير في طب الأسنان والعلوم الطبية الحيوية، إلى جانب أول برنامج دكتوراه في العلوم الطبية الحيوية بدبي.
وتتمتع الجامعة باعتماد مؤسسي من «المعهد الوطني للتخصصات الصحية» في دولة الإمارات، كما أن جميع برامجها الأكاديمية معتمدة من وزارة التربية والتعليم، ما يضمن جودة التعليم، ويحظى خريجو الجامعة بفرص للالتحاق ببرامج الإقامة الطبية في كبرى المؤسسات الصحية في كندا والولايات المتحدة.
على صعيد الكادر الأكاديمي، تم اختيار تسعة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ضمن قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تميزاً وتأثيراً على مستوى العالم لعام 2024، وهو إنجاز يعكس التميز العلمي للجامعة.
وفي مجال البحث العلمي، نشرت الجامعة أكثر من 1800 دراسة علمية، نشر 84 % منها في مجلات محكمة مصنفة ضمن الربعين الأول والثاني من حيث معامل التأثير، كما افتتحت خمسة مراكز بحثية متخصصة في مجالات حيوية.
شراكات أكاديمية
وشملت هذه المراكز: مركز هندسة «البروتينات»، و«مركز الابتكار والتكنولوجيا»، و«مركز علوم الميكروبات»، إضافة إلى «مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي»، و«مركز صحة الفضاء والطيران»، كما تضم الجامعة مركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية.
وتتمتع الجامعة بشبكة واسعة من الشراكات الأكاديمية والبحثية مع مؤسسات عالمية مرموقة، من أبرزها جامعة كوينز بلفاست البريطانية، كما تشمل شراكاتها الطبية كلاً من ميديكلينيك الشرق الأوسط، ومستشفى دبي للأسنان، ومستشفى مورفيلدز للعيون في دبي، وكليفلاند كلينيك أبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.
تكامل فعال
كما اختيرت الجامعة لتكون مقراً للمكتب الإقليمي للجمعية الدولية للمراكز الصحية الأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس ثقة المجتمع الأكاديمي الدولي بإمكاناتها.
وتتماشى جهود الجامعة مع رؤية القيادة الرشيدة في تحويل دبي إلى مركز عالمي مرموق في مجالي التعليم والرعاية الصحية، ما يعزز مكانة الإمارة على الساحة العالمية، وتندرج تحت مظلة «دبي الصحية»، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في الإمارة، يجمع بين خدمات الرعاية الصحية والتعليم والبحث والعطاء، بهدف الارتقاء بجودة حياة الإنسان.
وتؤدي الجامعة اليوم دوراً محورياً في رفد القطاع الصحي بكفاءات طبية عالية التأهيل، وتحقيق تكامل فعال بين البحث العلمي والرعاية السريرية، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع أبرز المؤسسات الطبية والبحثية العالمية.
