فازت المعلمة مريم الكعبي بجائزة أفضل معلم رياض أطفال، ضمن جوائز جمعية المعلمين للابتكار، عن مشروعها الابتكاري «متاهة أردوينو»، الذي أعاد تعريف مفهوم الحصة الدراسية، وحوّل قاعة الصف إلى فضاء تفاعلي، ينبض بالحركة والمعرفة. وجاء هذا الفوز، تتويجاً لجهودها في كسر الجمود التقليدي في التعليم، وتقديم نموذج تعليمي يجمع بين التقنية، التفاعل، والتحصيل الأكاديمي الممتع.

ويعتمد المشروع على تقنية الأردوينو لربط التعليم بالحركة، من خلال شبكة أرضية مضيئة تفاعلية، تُستخدم كأداة تعليمية، لتحفيز الطلبة على التفكير، والحركة، واتخاذ القرارات. حيث يتم عرض الأسئلة عبر شاشة رقمية، ويُطلب من الطالب الضغط على الإجابة الصحيحة، بالسير على أرضية خضراء، تضيء بمجرد اختيار المسار الصحيح. أما في حال اختيار إجابة خاطئة، فستضيء الأرضية باللون الأحمر، مصحوبة بصوت تحذيري، يدل على الخطأ.

وتُدار العملية التعليمية من قبل المعلمة، باستخدام جهاز لوحي يحدد نوع السؤال، ولون المسارات، وزاوية عرض الإجابة الصحيحة، فيما يتحرك الطالب داخل المتاهة، محاولاً الوصول إلى الإجابة، ولا يُسمح له بالسير على المسارات الخاطئة، وإلا يخسر الجولة.

وأوضحت المعلمة مريم الكعبي، أن هدفها من المشروع، كان إعادة تصميم الحصة الدراسية بطريقة تجعل من كل نشاط تعليمي مغامرة مشوقة. وقالت: «أردت أن أجعل التعلم تجربة حيوية، تجمع بين التفكير الحركي والتفاعل البصري، ووجدت في تقنية الأردوينو، أداة رائعة لتحقيق ذلك».

وأكدت أن المشروع صُمم لتحفيز جميع الحواس، ما يجعله مناسباً لكافة أنماط المتعلمين، من البصريين إلى الحركيين والسمعيين، من خلال دمج الإضاءة بالمؤثرات الصوتية والتعليمات المباشرة، ليعيش الطالب تجربة تعليمية شاملة، ضمن بيئة صفية تفاعلية.