سعيد الوشاحي، أحمد أبو الفتوح
يختتم اليوم طلبة الثاني عشر امتحانات نهاية العام الدراسي 2024 - 2025 في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، حيث يؤدي الطلبة في المسار «العام» و«المتقدم» و«النخبة» اختبار مادة الأحياء، فيما تنطلق غداً الاختبارات التعويضية للصفوف من الثالث حتى الـ12 وتستمر حتى يوم الأربعاء المقبل.
وتجري الاختبارات التعويضية للطلبة الذين تغيبوا عن امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني بعذر مقبول، أو الذين واجهتهم مشكلات تقنية خلال أداء الاختبارات، وتم حصر بياناتهم من خلال منصة «IDH».
إلى ذلك، شهدت اختبارات الفترة الأولى لمادة الدراسات الاجتماعية لطلبة الصفوف من الـ9 حتى الـ11 في المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم، صباح أمس، مشاكل تقنية أثرت بشكل ملحوظ على سير العملية الامتحانية، حيث واجه عدد من الطلبة صعوبات تقنية متعددة تمثلت في تعذر الدخول إلى منصة الامتحان الإلكتروني، أو عدم القدرة على تسليم الإجابات بعد الانتهاء من الحل، في حين تعطل النظام الإلكتروني بشكل مفاجئ لدى بعض الطلبة أثناء إجابتهم عن الأسئلة، ما تسبب في إرباك عام في عدد من قاعات الامتحان.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أنه تم معالجة المشكلة في وقت قياسي بالتنسيق مع مزود الخدمة، وإخطار إدارات المدارس الخاصة بتمديد فترة الدخول للاختبار.
واتخذت إدارات المدارس إجراءات فورية لتدارك الوضع الناتج عن العطل التقني حيث قامت بنقل الطلبة إلى المختبرات المدرسية لاستكمال الامتحانات وزيادة المدة الزمنية للامتحان.
وأعرب عدد من الطلبة وأولياء الأمور عن استيائهم من حدوث هذه الأعطال التقنية، معتبرين أنها تتسبب في توتر الطلبة وتشويش تركيزهم أثناء الاختبارات، وتؤثر سلباً في أدائهم الأكاديمي.
وطالب أولياء الأمور بضرورة تعزيز البنية التحتية التقنية في المدارس الخاصة وضمان اختبار الأنظمة الإلكترونية بشكل دقيق قبل موعد الامتحانات، تفادياً لأي أعطال قد تربك الطلبة.
وقال عبدالله محمد، ولي أمر طالبين في الصف العاشر: تعطل النظام الإلكتروني في أول نصف ساعة من الامتحان جعل ابني يعيش حالة من التوتر، وأثر ذلك في إجاباته في باقي الأسئلة، ولم يتمكن من إنهاء الامتحان بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن هذه الأعطال المتكررة تثير القلق بشأن عدالة الامتحانات، وخصوصاً عندما تتفاوت تأثيراتها من مدرسة إلى أخرى، لافتاً إلى أن الخلل حدث بعد بداية الامتحان بدقائق ما أدى إلى حدوث حالة من الإرباك بين الطلبة داخل الصف بحسب وصف أبنائه.
وأكدت وفاء السويدي، والدة طالبة في الصف السابع، أن ابنتها خرجت من قاعة الامتحان وهي في حالة نفسية سيئة نتيجة للوقت الذي مرت به بعد تعطل المنصة، متسائلة: كيف يمكن للطالبة أن تركز وهي تنتظر إصلاح المشكلة التقنية؟ كان من الأجدر توفير بدائل مسبقة، أو اعتماد أوراق احتياطية.
وطالبت هالة المنصوري، ولية أمر لطالبين في الحلقة الثانية، بوجود خطة طوارئ إلكترونية في المدارس الخاصة تشمل دعماً فنياً سريعاً في قاعات الامتحانات، وتوفير نسخ ورقية من الاختبارات في حال تعذر الحل التقني.