حرص مهرجان وفعاليات «شتا حتا» على توفير مرافق وخدمات متكاملة لراحة الزوار، من خلال تنظيم الحركة وتسهيل التنقل بين مواقع الفعاليات والمعالم السياحية في المنطقة، بما يضمن تجربة منظمة وآمنة للزوار، في ظل امتداد الفعاليات على أكثر من موقع، واستقطابها أعداداً متزايدة من الزوار خلال الموسم الشتوي.

وتتوزع فعاليات «شتا حتا» على عدد من المواقع البارزة في المنطقة، من بينها بحيرة ليم، وحديقة الوادي، وحتا وادي هب، إضافة إلى سد حتا والقرية التراثية، ما تطلب إعداد ترتيبات مرنة وفعالة، لتنظيم التنقل بين هذه المواقع، خصوصاً مع الإقبال الكبير من الزوار القادمين من مختلف إمارات الدولة.

وفي هذا الإطار وفرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع شرطة دبي وخدمات الإسعاف، منظومة خدمات متكاملة لراحة زوار المهرجان والفعاليات.

حيث تم توفير أكثر من 1000 موقف لركن المركبات بالقرب من مواقع الفعاليات، شملت المواقف الأساسية المحيطة بمواقع الحدث، إضافة إلى مواقف مخصصة في المنطقة المقابلة لوادي «هب»، مع تشغيل حافلات لنقل الزوار من مناطق الوقوف إلى مواقع الفعاليات، ما أسهم في تخفيف الضغط على الطرق المحيطة، وتنظيم حركة الدخول والخروج بسلاسة.

كما دعمت الهيئة حركة الزوار من خلال تشغيل أسطول من الحافلات لخدمة المهرجان، شمل خط «E16» من محطة حافلات الاتحاد، وخط «H02» من محطة دبي مول إلى منطقة حتا برحلة مباشرة، إلى جانب خط «H04» المخصص للتنقل الداخلي بين مواقع حتا، ما أتاح خيارات مرنة للزوار القادمين من مختلف إمارات الدولة.

وتكاملت هذه الجهود مع الدور، الذي قامت به شرطة دبي في تنظيم الحركة المرورية، وتعزيز السلامة على الطرق المؤدية إلى مواقع الفعاليات، من خلال الوجود الميداني ومتابعة حركة السير، بما ساعد على تحقيق انسيابية مرورية.

وتمكين الزوار من التنقل بين المواقع بأمان وطمأنينة، خصوصاً خلال فترات الذروة وعطلات نهاية الأسبوع، كما رافق التنظيم المروري جاهزية خدمات الإسعاف في محيط مواقع الفعاليات والمعالم السياحية، لضمان سرعة الاستجابة، والتعامل مع أي حالات طارئة، في إطار منظومة متكاملة، تهدف إلى تعزيز سلامة الزوار، وتوفير بيئة آمنة طوال فترة المهرجان.

ويمنح تنوع مواقع «شتا حتا» الزوار تجربة متجددة، تختلف من موقع إلى آخر من حيث الأجواء وطبيعة الأنشطة، ما يشجع على استكشاف المنطقة بشكل أوسع، ويضفي بعداً سياحياً وثقافياً على تجربة الزيارة.

ولم تقتصر تجربة الزوار على حضور الفعاليات فقط، بل امتدت إلى التعرف على معالم منطقة حتا الطبيعية والتراثية، مستفيدين من سهولة الوصول والتنقل بين المواقع، ما أضاف بعداً إضافياً لتجربة الموسم الشتوي، وعزز من مكانة «شتا حتا» وجهة شتوية متكاملة، تجمع بين التنظيم، وتنوع الفعاليات، وجمال الطبيعة والثقافة المحلية.