وأكد أسامة الشحي، مدير مكتب التراخيص والتصاريح الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أنه من خلال المنصة الرقمية التي طورتها الوكالة، أصبحت عملية ترخيص الشركات في مجال الفضاء تتم بسهولة وسرعة، لأنها صممت وفق أحدث المعايير التقنية والذكاء الاصطناعي لضمان سهولة تقديم الطلبات وسرعة مراجعتها واعتمادها، حيث تتيح هذه المنصة للمتعاملين سواء من داخل الدولة أو خارجها، تقديم طلباتهم إلكترونياً، ما يسمح بإنجاز خدمات إصدار تصاريح الأنشطة الفضائية خلال أقل من يوم عمل أو في ساعات، وهو يجعل المنظومة الإماراتية واحدة من أكثر الأنظمة مرونة وكفاءة في هذا المجال.
وأشار الشحي إلى أن الوكالة تعمل بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية في دبي على إصدار رخص الشركات الراغبة في مزاولة الأنشطة الفضائية من خلال منصة «استثمر في دبي» وهو ما سيساعد على توفير مسار موحد لترخيص الشركات العاملة في قطاع الفضاء، بحيث يتمكن المستثمر من الحصول على الرخصة الاقتصادية من الدائرة وشهادة عدم الممانعة من وكالة الإمارات للفضاء في الموقع ذاته، ودون الحاجة إلى مراجعة جهات متعددة.
وأوضح أن المناطق الاقتصادية الفضائية في الإمارات تضم اليوم أكثر من 200 شركة متخصصة تعمل ضمن المنظومة الأوسع لقطاع الفضاء، وتقدم خدمات متنوعة تشمل التصنيع، وتحليل البيانات، وأنظمة الاستشعار، والخدمات التقنية، والدعم اللوجستي الفضائي والحلول التجارية المرتبطة بالاقتصاد الفضائي، وتمثل هذه التجمعات الاقتصادية منظومة متكاملة تدعم النمو الصناعي والمعرفي، وتخلق بيئة خصبة للشركات العالمية الراغبة في توسيع أعمالها داخل المنطقة، لافتاً إلى أن وجود هذا العدد الكبير من الشركات ضمن المناطق الاقتصادية يعزز الترابط بين الصناعات الداعمة للفضاء.
وأشار إلى أن الإمارات تبنت نموذجاً يختلف جذرياً عن هذا النهج التقليدي، من خلال دمج التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتوحيد منصات التقديم والمراجعة، وتحميل المستثمر مسؤولية الامتثال الفني والتشغيلي، مع الحفاظ على رقابة تنظيمية دقيقة من قبل الوكالة، وقد مكن هذا النهج الدولة من توفير واحدة من أسرع وأوضح مسارات الترخيص الفضائي على مستوى العالم.
