بلغ إجمالي المساحات الخضراء المزروعة في إمارة دبي الواقعة تحت إشراف بلدية دبي، حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 54 مليوناً و509 آلاف و325 متراً مربعاً، وفقاً لما كشفته بيانات مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء الصادرة عن البلدية.
وتجسد زيادة المساحات الخضراء في دبي رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مدينة متكاملة تجمع بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة، ما يعزز من جودة الحياة والصورة الحضارية المتقدمة للإمارة عالمياً، إذ تتصدر زيادة المساحات الخضراء قائمة أولويات «خطة دبي الحضرية 2040» التي تهدف إلى مضاعفة الحدائق العامة والمناطق الترفيهية، وتعزيز جودة الحياة لسكان وزوار المدينة.
وتشهد إمارة دبي تحولاً حضرياً متسارعاً يعكس رؤيتها الطموحة نحو مدينة أكثر استدامة وجاذبية، وتسعى «خطة دبي الحضرية 2040» إلى مضاعفة هذه المساحات بنسبة 105%، مع إنشاء شبكة من المسارات الخضراء التي تربط بين المناطق السكنية ومراكز العمل والخدمات، ما يسهل حركة المشاة وراكبي الدراجات ويعزز التنقل المستدام.
وتقوم بلدية دبي بجهود كبيرة في مجال التشجير والمساحات الخضراء، والعمل على تجميل المدينة وما يتطلبه من جهود مضاعفة على مدار الساعة في الزراعة وتوفير مصادر الري، وتزرع فرق عمل البلدية 600 شجرة يومياً، كما أن مشاتل دبي باتت تُنتج سنوياً 90 مليون شتلة، وتم توظيف أحدث التقنيات في عمليات إنتاج هذه الشتلات.
وتسهم مبادرات بلدية دبي في زيادة الرقعة الخضراء بإمارة دبي في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة، ما ينعكس إيجاباً على جودة حياة السكان، ويعد توفير المساحات الخضراء بيئة مثالية لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتجمع الحدائق والمحميات الطبيعية في دبي بين الجمال الطبيعي والحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث تشكل موطناً للعديد من أنواع الطيور، بما في ذلك أنواع مهددة بالانقراض.
