مرفت عبدالحميد، أحمد أبوالفتوح
احتفلت مؤسسة دبي للإعلام، أمس، بتخريج الدفعة الثانية من برنامج «دبلوم القادة»، أحد أبرز برامجها النوعية الهادفة إلى إعداد جيل جديد من القيادات الإعلامية المؤهلة لقيادة المستقبل، ويأتي البرنامج ثمرة تعاون استراتيجي بين المؤسسة والمؤسسة العالمية للاستثمار (أي إم آي)، ممثلة في أكاديمية «أي إم آي» للإعلام.
وبالشراكة الأكاديمية مع المؤسسة العالمية المتقدمة في التعليم والقيادة، في إطار جهود مشتركة لتبنّي أفضل الممارسات العالمية في تطوير الكفاءات القيادية والإدارية داخل القطاع الإعلامي.
ويجسد تخريج هذه الدفعة مرحلة جديدة في مسيرة تمكين الكوادر الوطنية داخل مؤسسة دبي للإعلام، عبر الاستثمار في مهاراتهم وقدراتهم، وصقل خبراتهم بالمعارف الحديثة في مجالات القيادة، والابتكار، والتخطيط الاستراتيجي، بما يتماشى مع رؤية دبي المستقبلية، الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للريادة والتميز في مختلف القطاعات، وفي مقدمها الإعلام.
وكرّم محمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، وشيخة أحمد، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية، الفرق الـ3 الفائزة بالمشروعات الابتكارية، والتي شملت: مشروع «نحو غرفة تحكم إعلامية للمستقبل»، ومشروع منصة «بند» الاقتصادية الرقمية، ومشروع «تطبيق الإعلانات الذكي لدبي للإعلام»، وجرى التكريم بحضور عدد من قادة المؤسسة ومديري القنوات والأقسام.
ويأتي البرنامج ضمن جهود مؤسسة دبي للإعلام الرامية إلى تطوير قيادات الصفين الثاني والثالث، وتنمية مهاراتهم القيادية، بما ينسجم مع رؤية دبي الطموحة في دعم وتمكين الكفاءات الوطنية، لتكون قيادات مؤثرة، تواكب متطلبات التطور الإعلامي، وتسهم في صناعة مستقبل أكثر ابتكاراً.
كما تسعى المؤسسة من خلال هذا البرنامج، إلى بناء نموذج عملي في صناعة القائد الناجح، وتعزيز الحضور الفاعل للإعلامي الإماراتي الشاب، في مسيرة التطوير الوطني، بما يعكس روح المبادرة والتميّز في منظومة العمل الإعلامي.
وشهد البرنامج في دفعته الثانية مشاركة 30 موظفاً من مختلف قطاعات المؤسسة، تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، تضم كل منها 5 مشاركين، حيث تنافست هذه المجموعات في تقديم مشروعات ابتكارية، تهدف إلى تطوير بيئة العمل الإعلامي، وتعزيز جودة الأداء المؤسسي.
وأكد محمد الملا، حرص «دبي للإعلام» على المضي قدماً في نهج التميز والريادة، مستلهمة رؤيتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
حيث قال سموه: «كل شخص يمكن أن يكون قائداً، كل إنسان لديه موهبة، كل شخص يمتلك أفكاره المتفردة وشخصيته التي لا تتكرر، وصفاته التي يمكن أن يصنع بها المستحيل».
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الملا في حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج «دبلوم القادة»، الذي نظمته مؤسسة دبي للإعلام، وشهد كذلك استعراض مشاريع التخرج والمشاريع الفائزة.
وأشار الملا إلى أن البرنامج يجسد توجهات المؤسسة في بناء وتطوير قدرات الصفين الثاني والثالث، وتنمية مهاراتهم القيادية، في إطار رؤية دبي الطموحة، الهادفة إلى دعم وتمكين الكفاءات الوطنية، لتكون قيادات مؤثرة، تسهم في تطوير المشهد الإعلامي، وتعزيز مكانة دبي مركزاً إعلامياً عالمياً.
وقال الملا: «نؤمن في مؤسسة دبي للإعلام بأن القيادة الإعلامية ليست منصباً يُمنح، بل مسؤولية تؤدى، ورسالة تُجسد، وأن الاستثمار الحقيقي هو في إعداد القادة، وتنمية الطاقات والكفاءات الوطنية وتأهيلها للمستقبل».
وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام أن المؤسسة تفخر بما حققته الدفعة الأولى من البرنامج، التي جسدت قيم الريادة والمسؤولية، وعكست التزام المؤسسة بالتميز والإبداع، معبراً عن اعتزازه بخريجي الدفعة الثانية، الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً لجيل جديد من القادة الإعلاميين.
واختتم الملا كلمته قائلاً: «ما نحتفي به اليوم ليس نهاية المشوار، بل بداية رحلة جديدة من الطموح والعطاء والمسؤولية، نواصل من خلالها العمل معاً، لبناء مستقبل إعلامي يليق باسم دبي ومكانتها العالمية».
من جانبها، أعربت شيخة أحمد، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في مؤسسة دبي للإعلام، عن فخرها بنجاح برنامج «دبلوم القادة» وتخريج الدفعة الثانية من المنتسبين، مؤكدة أن البرنامج يجسد رؤية استراتيجية في تمكين الكفاءات الوطنية وإعداد قيادات إعلامية مؤهلة تمتلك الفكر والطموح والقدرة على قيادة المستقبل وتطوير منظومة العمل الإعلامي في الدولة.
وقالت شيخة أحمد: «نفخر اليوم بالمستوى المتميز الذي أظهره المشاركون في البرنامج من التزام وإبداع، حيث قدموا مشاريع نوعية تجسّد روح القيادة والمسؤولية، ونؤكد أن مؤسسة دبي للإعلام تمضي بثقة نحو بناء قاعدة قوية من القادة القادرين على صناعة مستقبل إعلامي تنافسي ومؤثر».
واختتمت شيخة أحمد بالتأكيد على أن مؤسسة دبي للإعلام ماضية في تبنّي البرامج التي تستثمر في العنصر البشري وتعزز ثقافة التميز والإبداع، مشيرة إلى أن بناء الإنسان وتمكينه يمثلان جوهر رؤية المؤسسة نحو الريادة والابتكار، وأضافت: «في دبي للإعلام، نؤمن أن الاستثمار في الإنسان هو أساس كل نجاح، وأن شبابنا هم شركاؤنا الحقيقيون في مسيرة التطوير والتحدي».
من جانبه، قال فيصل بن حريز، رئيس أكاديمية «أي إم آي» للإعلام: إن برنامج «دبلوم القادة» يمثل نموذجاً رائداً في إعداد وتأهيل القيادات الإعلامية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، من خلال تزويد المشاركين بأحدث المفاهيم والمنهجيات العالمية في القيادة والإدارة الاستراتيجية.
مشيراً إلى أن البرنامج يجسد التزام مؤسسة دبي للإعلام بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية للابتكار واستدامة التميّز في القطاع الإعلامي. وأضاف أن المشاركين في الدفعة الثانية خضعوا لبرنامج تدريبي مكثّف، امتد على مدار 100 ساعة تدريبية، موزعة على أربعة أشهر، وانقسم الدبلوم إلى 4 برامج فرعية، شملت:
«شيفرات القائد الأسمى»، الذي يتناول أهم منهجيات واستراتيجيات القيادة وأدواتها، و«القادة العظماء وفق منهجية أم أي تي»، الذي يركّز على أساليب بناء الثقة القيادية، و«المهارات الاحترافية للقائد المؤثر»، الذي يهدف إلى تطوير القدرات القيادية، وصقل المهارات الشخصية والمهنية، و«قيادة التغيير المؤسسي وفق منهجية أم أي تي»، الذي يمنح المشاركين أدوات عملية لقيادة التغيير.
ويعد «دبلوم القادة» من المبادرات الرائدة التي أطلقتها مؤسسة دبي للإعلام، بهدف إعداد قيادات إعلامية وطنية شابة، تمتلك الأدوات والمعارف الحديثة في مجال الإدارة والقيادة. ويستهدف الكفاءات الإعلامية من الصفين الثاني والثالث في مختلف قطاعات المؤسسة، عبر سلسلة من الدورات التدريبية، وورش العمل التطبيقية.