في أجواء يملأها الوفاء والاعتزاز، نظم مجلس معالي حنيف حسن الثقافي أمسية شعرية خاصة، بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، باني دبي الحديثة، وأحد أبرز رجالاتها الذين أسسوا لنهضتها الشاملة.

استُهلّت الأمسية بكلمة ألقاها معالي حنيف حسن، أكد فيها أهمية استذكار مواقف الشيخ راشد، الذي جسّد برؤيته الثاقبة نموذج القائد المتبصّر، ذي الفكر المنفتح.

وقال: إن من أبرز سمات الشيخ راشد، دعمه الدائم للاستثمار والمستثمرين، مشيراً إلى أن دبي، منذ بداياتها، كانت، ولا تزال، نقطة جذب عالمي، بفضل حكمة قادتها وبعد نظرهم.

وأضاف أن الشيخ راشد بن سعيد، كان سابقاً لعصره، إذ أطلق مشروعات نوعية قبل أكثر من خمسين عاماً، من أبرزها مشروع جبل علي ونفق الشندغة، إلى جانب تطوير القطاع المصرفي والبنية التحتية، ما جعل دبي مدينة عالمية، تعكس روح الريادة والتخطيط الاستراتيجي المبكر.

كما استذكر الحضور مواقف الشيخ راشد داخل الدولة وخارجها، ومواقفه المشهودة التي دلّت على حكمته، وبعد نظره في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أن بصماته ما زالت حاضرة في كل إنجاز تشهده دبي اليوم.

تخللت الأمسية فقرات شعرية، ألقاها الشاعر محمود نور، الذي قدّم مختارات من ديوانه الشعري، عبّر فيها عن مشاعر الوفاء والامتنان لشخصية القائد الملهم، الشيخ راشد بن سعيد.

واختُتمت الأمسية بتبادل الحوارات والذكريات بين الحضور، الذين أجمعوا على أن استحضار سيرة الشيخ راشد، هو استحضار لقصة نجاح مدينة آمنت بالعزيمة والعمل، فكانت منارةً للتنمية والابتكار.

واختُتمت الأمسية بالتأكيد على أن استذكار سيرة الشيخ راشد بن سعيد، ليس مجرد وفاء لقائد رحل، بل هو استلهام لمسيرة ملهمة، صنعت حاضر دبي، ومهدت لمستقبلها.