كشفت بلدية دبي أن «نظام التنبؤ بالانسداد» في شبكات الصرف الصحي الذي بدأت تطبيقه خلال العام الجاري في مناطق معينة سيتم تعميمه على مستوى الإمارة بالكامل خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأطلقت مؤسسة النفايات والصرف الصحي في بلدية دبي مشروع التحول التقني في نظام الرقابة والقياس على شبكات التصريف الانحدارية والتي تعتمد على ميلان الأنابيب لتدفق المياه بدون أي مضخات دافعة، وبموجب هذا المشروع الجديد فإن جميع المفاصل المهمة لشبكات التصريف جُهزت بنظام الرقابة والقياس المستمر، وعن بعد، وذلك من خلال المجسات والمستشعرات التي تقيس مستويات التدفق باستمرار وترسلها إلى منصة خاصه بذلك لتحميل بياناتها والخروج بقرارات ميدانيه وفنيه مناسبه للظرف التشغيلي.

واستعرضت بلدية دبي خلال معرض «ويتكس 2025» نظاماً مبتكراً للتنبؤ بالانسداد في شبكات الصرف الصحي، التي تمتد أطوالها إلى أكثر من 4 ملايين متر طولي في مختلف أنحاء الإمارة، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتبني أحدث الحلول التقنية وتعزيز استدامة البنية التحتية.

وقالت البلدية: يعتمد النظام الجديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والمستشعرات المتقدمة لمراقبة التدفقات داخل الشبكات بشكل مستمر، ورصد أي مؤشرات لانسداد جزئي أو كلي قبل وقوعه، حيث يُرسل النظام تنبيهات فورية إلى فرق الصيانة لاتخاذ إجراءات سريعة، ما يسهم في تجنب أي طفح لمياه الصرف الصحي وحماية الصحة العامة، إضافة إلى الحفاظ على نظافة المدينة ورفع مستوى رضا المتعاملين.

وأضافت: يتيح المشروع تقديم صورة ديناميكية شاملة لطبيعة التدفقات داخل الشبكة، الأمر الذي يمكّن متخذي القرار من تصنيف أولويات أعمال التطوير والتحديث، ورفع القدرة الاستيعابية للشبكات. كما يساعد النظام كذلك على فهم السلوك المجتمعي تجاه مكونات هذه البنية التحتية وبالتالي تركيز الإجراءات الرقابية أو حملات التوعية في مناطق أكثر من غيرها بموجب النتائج من نظام الرقابة على شبكة الصرف الصحي العامة.

وأشارت البلدية إلى أنه يوجد في دبي 10 محطات رئيسية ونحو 200 محطة فرعية، وتم تصميم النظام ليكون قابلاً للتوسع بإضافة مستشعرات متطورة لقياس مكونات المياه مثل الزيوت، الأملاح الذائبة، والمواد الكيميائية التي قد تؤثر على كفاءة محطات الضخ والمعالجة.