قالت ندى جاسم، مدير إدارة تخطيط وتنظيم السلامة والمخاطر بقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، خلال مشاركتها في معرض «ويتيكس»، إن الهيئة انتقلت من مرحلة التجريب والاختبار إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لخططها الاستراتيجية في مجال النقل المستدام، مؤكدة أن الهدف الرئيسي هو تحويل منظومة النقل العام في دبي إلى منظومة صديقة للبيئة.
وأوضحت أن أحد أبرز المحاور يتمثل في التحول التدريجي للحافلات العامة نحو التشغيل الكامل بالكهرباء أو الهيدروجين، بما يضمن الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن التجارب السابقة في هذا المجال أثمرت نتائج إيجابية، وبعضها دخل بالفعل الخدمة التشغيلية.
وأضافت أن الاستراتيجية لا تقتصر على الحافلات، بل تشمل أيضاً سيارات الأجرة والليموزين، حيث أصبحت أكثر من 70% من هذه المركبات صديقة للبيئة باستخدام تقنيات «الهايبرد» أو «الكهرباء»، مع خطة للوصول إلى التحول الكامل بحلول عام 2040.
وشددت على أن مفهوم النقل المستدام يتجاوز المركبات ليشمل البنية التحتية، موضحة أن الهيئة ركبت الألواح الشمسية على 22 مبنى تابعاً لها، ما أسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة، إلى جانب استخدام إنارة الطرق بتقنيات صديقة للبيئة.
وأكدت أن دور الهيئة يمتد إلى المشاركة المجتمعية عبر دعم المبادرات الداخلية والتعاون مع شركاء خارجيين، وصولاً إلى منظومة متكاملة للنقل الذكي والمستدام.
كما كشفت عن إطلاق لوحة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باستخدام المياه والكهرباء في شبكة المترو والقطارات، بهدف ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر.
