أكد مروان راشد بن هاشم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمساهمات المجتمعية (جود): أن المؤسسة ستطلق خلال المرحلة المقبلة، حزمة من المشاريع والمبادرات النوعية التي تعزز أثر المنصة في المجتمع، في مجالاتها السبع، وهي:

التعليم، والصحة، والدعم الاجتماعي، والرياضة، والثقافة والفنون، والبيئة، والإسكان، كما تعكف بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من مختلف القطاعات على تنفيذ مشاريع جديدة تهدف إلى توسيع قاعدة المستفيدين وتوفير حلول أكثر استدامة.

وأضاف لـ«البيان»، أن المنصة تسعى أيضاً إلى تعزيز ثقافة العطاء كجزء من الروتين المجتمعي اليومي للأسر والشباب، وإلى تطوير منظومة متكاملة للعمل الخيري تواكب تطلعات إمارة دبي المستقبلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، كمنصة رائدة للعطاء والعمل الإنساني عالمياً ونموذجاً يحتذى به عبر مبادراتها ومشاريعها الإغاثية والتنموية التي تمس حياة الملايين من المحتاجين في مختلف قارات العالم.

وقال بن هاشم: «نسعى إلى أن تصبح منصة «جود» المرجع الأول للمساهمات المجتمعية، ومنصة بمعايير عالمية مبتكرة ومتقدمة تبرز الدور الإنساني في دولة الإمارات وفي إمارة دبي، وتحول المساهمة إلى أسلوب حياة يعكس روح المسؤولية والتكافل.

وأشار إلى أن المنصة ستعمل على الاستفادة من تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتعزيز الأمان والموثوقية، عبر استخدام لوحة تحكم ذكية تضمن للمتبرعين والمستفيدين تجربة سلسة وآمنة، بما يعزز ثقة المجتمع ويرسخ موقع «جود» كأفضل منصة مساهمات مجتمعية رقمية.

محاور

وأضاف أن المنصة تسهم في ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري المستدام من خلال رؤية واضحة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية وهي: تعزيز ثقة الأفراد والمؤسسات عبر الموثوقية والمصداقية، تبسيط تجربة العطاء والمساهمة باستخدام أدوات رقمية مبتكرة تجعل المساهمة سهلة وسلسة وجزءاً من الروتين اليومي، وأخيراً إطلاق مبادرات نوعية وبناء شراكات استراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص.

وأضاف أن «جود» أضحت مؤسسة تمكن المجتمع في مجال العطاء، وتدعم توجهات دبي المستقبلية نحو ممارسة مجتمعية راسخة ومستدامة، تنطلق من قيمنا الأصيلة وتواكب المستقبل عبر أدوات وتقنيات رقمية متقدمة.

حملات تحفيزية

وحول الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» أكد أنها تتمثل في جعل المساهمات عادة يومية للناس وتيسيرها عليهم، من خلال منصات رقمية بسيطة وشفافة توضح أثر كل مساهمة بشكل فوري وواضح لتعزيز العمل الخير في نفوسهم.

كما أكد مروان راشد سعي المنصة إلى تيسير تجربة التبرع وتسريع إجراءاتها، ليتمكن كل فرد من المشاركة بسهولة في المبادرات المتنوعة التي يتم طرحها عبر المنصة، كما تحرص على أن يشعر الأفراد بأثر مساهماتهم في المجتمع بشكل مباشر، لافتاً إلى أنها تعمل على توسيع دائرة المشاركين عبر حملات توعوية وتحفيزية إلى جانب عقد شراكات مع المؤسسات لتعزيز الثقة وزيادة الإقبال.

حلقة وصل

وبين أن «جود» تسهم في ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري المستدام من خلال دورها كحلقة وصل تجمع بين الأفراد، والمؤسسات، والجهات الحكومية تحت مظلة واحدة.

وأوضح أن المنصة تجمع جهود العمل الخيري في الإمارة تحت مظلة واحدة تعكس روح المسؤولية والتكافل، وتعتمد على نظام ذكي ومتكامل آمن وموثوق، يضمن أعلى مستويات الشفافية في عمليات التبرع، بما يتيح للمتبرعين متابعة مساهماتهم بوضوح.

وأكد أن المنصة تتعامل مع كل مبادرة كفرصة للتحسين والتطوير، وليس مجرد إنجاز، إذ في نهاية كل مشروع، تقوم بعملية تقييم دقيقة تشمل مراجعة النتائج وقياس الأثر والأخذ بمقترحات المستفيدين والمتبرعين والشركاء، من أجل تعزيز نقاط القوة ومعالجة التحديات.

وحول المعايير التي يتم اعتمادها لاختيار الحالات أو المشاريع عبر المنصة، قال المدير التنفيذي إنه يتم اختيارها وفق معايير دقيقة ترتكز على وضوح الهدف والأثر المباشر على حياة الأفراد والمجتمع، مشيراً إلى أنها تمنح الأولوية للمبادرات التي تلبي احتياجات ملحة وتقدم حلولاً عملية تعزز الاستدامة.

وأضاف: «نحرص على بناء شراكات تقوم على التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، فمن خلال ارتباطها المجتمعي في دبي، تضمن المؤسسة الإطار التنظيمي والحوكمة والموثوقية للمشاريع المطروحة».

وأفاد بأن «جود» ستوفر قناة للقطاع الخاص لتوجيه مساهماته المجتمعية نحو مبادرات معتمدة وذات أثر واضح في المجتمع، لتعزيز دوره، لتشكل منظومة متكاملة تعزز المسؤولية المجتمعية وتضاعف الأثر الإنساني في دبي.

وأفاد بأن المنصة تدرس طرح تعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية ضمن خططها المستقبلية، عبر دمج قيم المساهمة المجتمعية في البيئة التعليمية، سواء عبر مبادرات طلابية أو برامج توعوية وتطوعية أو حتى جعلها جزءاً من البرامج الدراسية.

وحول أبرز الإنجازات التي حققتها المنصة منذ انطلاقها، أوضح أنها تتمثل في تحقيق حضور لافت كمبادرة استراتيجية ضمن «أجندة دبي الاجتماعية 33»، كما أسهمت في دعم مبادرات رائدة مثل حملة «وقف الأم»، التي تهدف إلى دعم التعليم عالمياً، إلى جانب تنظيم «خلوة الجود»، التي جمعت شركاء من مختلف القطاعات لرسم خريطة طريق لمستقبل المساهمات المجتمعية المستدامة.

وأشار إلى أن حجم الإقبال المتزايد على المبادرات التي تطرحها مؤسسة المساهمات الاجتماعية «جود»، واستمرارية مساهمات الأفراد والمؤسسات على حد سواء، يعكس ثقة المجتمع بها.

وأضاف أن عرض المشاريع وآليات المتابعة عبر المنصة، يعد من أبرز المؤشرات التي تعزز الثقة، إلى جانب تنوع الشراكات، كما تعتبر قصص النجاح والتجارب الإنسانية التي يتم توثيقها ونشرها عبرها مؤشراً رئيسياً على نجاحها في ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة وموثوقة.

حلول مبتكرة

وحول التحديات التي تواجه المنصة قال إنها تتمثل حالياً في سرعة الاستجابة للحالات الطارئة مما يتطلب حلولاً مبتكرة أكثر مرونة وكفاءة، عبر تبني تقنيات مبتكرة تسهل تجربة المساهمة وتبسط إدارة المشاريع، مع التركيز على تطوير أنظمة ذكية تتيح للمتبرع متابعة أثر مساهماته بشكل فوري، إلى جانب استخدام التحليلات الرقمية لفهم احتياجات المجتمع وتوجيه الدعم بكفاءة أعلى.

«جود» حلقة وصل تجمع الجميع تحت مظلة واحدة وترتكز على 3 محاور

تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتعزيز الأمان والموثوقية

لوحة تحكّم ذكية تضمن للمتبرعين والمستفيدين تجربة سلسة وآمنة

منصات رقمية شفافة توضح أثر كل مساهمة بشكل فوري وواضح