وقّعت جامعة حمدان بن محمد الذكية مذكرة تفاهم مع شركة «ذا كود» المتخصصة في البرامج التعليمية والمبادرات التقنية، بهدف إطلاق مشاريع نوعية تركز على تمكين المتعلمين، وتأهيل المعلمين، وبناء منظومات معرفية تواكب متطلبات المستقبل.
شهد مراسم التوقيع الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، ووقّع الاتفاقية عن الجامعة الدكتور فهد السعدي، نائب رئيس الجامعة للموارد المؤسسية والخدمات، وعن شركة «ذا كود» رضوى سالم، المدير التنفيذي للشركة.
ويجسد هذا التعاون التزام الجامعة بتطوير نموذج تعليمي ذكي قائم على الابتكار بالذكاء الاصطناعي وتنمية المهارات الرقمية، من خلال تحالفات استراتيجية مع الجهات المتخصصة تضمن مواءمة منظومة التعلم مدى الحياة مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة وتطلعات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات.
تركز مذكرة التفاهم على تطوير برامج تعليمية مخصصة للفئة العمرية من 7 إلى 16 عاماً، تهدف إلى بناء مهارات المستقبل في مجالات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والتفكير النقدي، والابتكار. كما تشمل تصميم بيئات تعليمية تفاعلية ومتعددة اللغات، تجمع بين التعلم الذاتي المرن وتجارب تعليمية مشوقة.
وتشمل المذكرة كذلك مبادرات تطوير مهني للمعلمين، تتضمن التدريب على أدوات التعليم الذكي، ومهارات القيادة التربوية، والإدارة الفعالة للتغيير. وأكد الدكتور منصور العور أن هذه الشراكة تعكس التزام الجامعة بتوسيع نطاق أثرها الأكاديمي والمعرفي عبر شراكات نوعية، قائلاً: «نحن في جامعة حمدان بن محمد الذكية نؤمن أن بناء مجتمع تعليمي رقمي قادر على قيادة التحول يبدأ من الاستثمار في المعلمين والناشئة.
برامجنا ومبادراتنا تدمج بين أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات التعليمية المتقدمة ضمن رؤية استشرافية تدعم التحول التعليمي المستقبلي». من جانبها، أعربت رضوى سالم عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أن التعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية يشكل دفعة قوية لجهود «ذا كود» في تمكين الجيل الجديد من المبتكرين في مجالات التقنية وريادة الأعمال.
ويشمل نطاق التعاون تنظيم ورش عمل، ومعسكرات برمجة، وهاكاثونات تعليمية تسهم في تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بالإضافة إلى تأسيس مختبرات ابتكار تعليمية، وحاضنات لدعم المشاريع الريادية الناشئة، وإدماج مفاهيم الاستدامة الرقمية ضمن المناهج الدراسية.
