خلال بضعة أعوام سأكمل 60 عاماً في العمل العام..

60 عاماً من سياسة الناس وسياسة الحكم وسياسة الحياة.

60 عاماً مرت سريعة بتحدياتها وإنجازاتها، وأفراحها وأحزانها.. وأزماتها ومفاجآتها.

60 عاماً كسبت فيها أصدقاء.. وبسبب الإنجاز أصبح لدي أيضاً حسّاد.

وكسبت فيها الكثير، أسرة جميلة وأبناء صالحين ومواطنين طيبين.. ودولة أصبحت حديث الناس والعالم.

ماذا تعلمت من سياسة الحكم والحكومة؟ وماذا تعلمت من التعامل مع البشر باختلاف طبائعهم.. وتعدد نفسياتهم.. وسرعة تغيرهم؟

ماذا تعلمت عن الإدارة واستراتيجياتها؟ وعن المشاريع وتكتيكاتها؟ وعن السياسة ودهاليزها؟

ماذا تعلمت من هذه الحياة؟

أردت هذا الكتاب بسيطاً في كلماته، صريحاً في عباراته، حقيقياً في معانيه.. حتى يصل من القلب للقلب.

اليوم أكتب هذه الكلمات لنفسي أولاً، ولأبنائي ولشعبي ثانياً، ولكل من يريد أن يتعلم ولو كلمة أو عبارة أو سطراً من حياتي.

أسأل الله أن ينفع بكلماتي.. وتجاربي.. وحياتي البلاد والعباد.