بدأت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تجربة ميدانية لجهاز مدعوم بالذكاء الاصطناعي صمّم لتخفيف العبء البدني عن المسعفين والمسعفات عند التعامل مع البلاغات الطارئة، والتي تتطلب الوصول إلى المرضى في أماكن يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية.

وأفادت المؤسسة بأن تقليل الإجهاد البدني عن المسعفين لا يقتصر أثره على تحسين سرعة التنقل، بل ينعكس مباشرة على جودة الخدمة الطبية المقدمة، حيث يمنح الكوادر القدرة على زيادة التركيز على علاج المريض، وتقديم رعاية أفضل بكفاءة أعلى.

وأكد مشعل جلفار، المدير التنفيذي للمؤسسة، الحرص الدائم على استشراف المستقبل، وتبنّي وتطوير أحدث الابتكارات العالمية التي من شأنها رفع كفاءة الخدمات، وتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.

مشيراً إلى أن تجربة الجهاز الجديد تمثل «خطوة مهمة نحو دعم فرقنا الميدانية، من خلال تقليل الجهد البدني عن المسعفين وتمكينهم من التركيز بشكل أكبر على رعاية المرضى، وتقديم أفضل الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية».

وأوضحت المؤسسة أن هذه التجربة لا تزال في مرحلتها الأولية، حيث سيتم تقييم أدائها بشكل شامل مع الشركة المصنّعة في مختلف البيئات الميدانية قبل البدء بالتوسّع في الاستخدام العملي، وذلك بما يضمن توافقها مع أعلى معايير السلامة والاعتمادية وكفاءة الخدمات الإسعافية.

وخلال الاجتماعات التي عُقدت بين فرق المؤسسة والشركة المطوّرة للجهاز، تم عرض احتياجات الإسعاف في بيئة دبي الحضرية، وخصوصاً في ما يتعلق بصعود السلالم في بعض الأبراج العالية عند تعطل المصاعد أو في أوقات الأزمات.

حيث يضطر المسعفون إلى حمل المعدات الطبية الثقيلة لمسافات طويلة وفي ظروف مرهقة. وقد جرى بحث سبل تطوير وتعديل الجهاز، بحيث يوفّر دعماً إضافياً للقوة العضلية، ويمنح القدرة على الحركة السريعة مع تقليل الإرهاق الجسدي، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من كفاءة الاستجابة، ويسرّع عملية الوصول إلى المرضى والمصابين.