أفادت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، لـ«البيان»، بأن النسخة الخامسة من «دبي بودفِست» التي ستنطلق تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في 30 سبتمبر الجاري، تحرص على إشراك الشباب وطلبة الإعلام، بما يمثل قيمة مضافة، وفرصة للتعلم والاحتكاك المباشر بالخبرات الميدانية، بما يسهم في إعداد جيل إعلامي جديد يواكب المتغيرات.
وأوضحت أن طلبة الإعلام هم المستقبل، وإشراكهم في مثل هذا الحدث يمنحهم فرصة للاطلاع على تجارب مهنية حقيقية خارج قاعات الدراسة، والهدف أن يعيشوا التجربة عن كثب، ويستفيدوا من النقاشات والورش والحوارات المباشرة مع خبراء عالميين، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً لافتاً من طلبة كليات الإعلام في الدولة على التسجيل والمشاركة في «دبي بودفست».
وقالت الملا: نحن نؤمن بأن هذه المشاركة بمثابة استثمار في عقول الشباب وصناعة جيل جديد قادر على الإبداع في الإعلام الرقمي، حيث سيكتسب الطلبة معرفة عملية ويطلعون على تجارب متنوعة تساعدهم على صقل مهاراتهم، من جهة، كما أن مشاركتهم تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل بين الأجيال المختلفة من الإعلاميين من جهة أخرى.
مشاركة أوسع
وأضافت الملا: إن النسخة الخامسة تأتي بعد تراكم خبرات وتجارب غنية من الدورات السابقة، وقد حرصنا على تطوير المحتوى والفعاليات لتكون أكثر عمقاً وتأثيراً، لافتة إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة أكبر وأوسع من الإعلاميين العرب وصناع المحتوى الرقمي الصوتي من المنطقة.
وشركات إنتاج ومنصات متخصصة في صناعة البودكاست، ومؤسسات إعلامية كبرى محلية وإقليمية وعالمية، كما سيتم التركيز على موضوعات حديثة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في صناعة المحتوى الصوتي.
وأوضحت الملا أن الفعالية ستخصص 10 ورش تطبيقية والجلسات التفاعلية التي تتيح للمشاركين طرح الأسئلة والتعرف عن قرب إلى آليات صناعة البودكاست، كما ستكون هناك فرص للتواصل المباشر مع صناع محتوى عالميين، ما يشكل فرصة استثنائية لتبادل الخبرات.
وقالت مديرة نادي دبي للصحافة: إن البودكاست في العالم العربي يشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح هناك وعي متزايد بأهمية هذه المنصة، سواء من جانب المستمعين أو صناع المحتوى.
وحول مواضيع الورش التي سيقدمها نخبة من الإعلاميين المحليين والعرب، بينت الملا أنها تتناول الحديث عن اكتشاف هوية البودكاست واختيار الأسلوب، وقوة الصوت والأداء الصوتي الاحترافي.
والهارد توك المعتمد على الأسلوب القائم على الجرأة في الطرح، والاختلافات الإعلامية وتحقيق الإيرادات من البودكاست، وبناء العلامات التجارية منه، والفرق بين الاوديو والفيديو، وأهمية هذه الصناعة بشكل عام.
فرص كبيرة
وقالت: إن المستقبل يحمل فرصاً كبيرة، ولا سيما مع دخول المؤسسات الإعلامية الكبرى إلى هذا المجال، وتزايد اهتمام الشركات بالإعلان عبر البودكاست.
وأكدت أن النادي يعمل منذ سنوات على دعم صناعة الإعلام الرقمي، وإطلاق مبادرات تعزز من حضور المواهب العربية في هذا المجال، و«دبي بودفست» واحدة من هذه المبادرات، إذ يوفر مساحة للتلاقي بين الخبرات، ويعزز من مكانة دبي منصة لصناع البودكاست في المنطقة.
10
ورش تطبيقية وجلسات تفاعلية لطرح الأسئلة والتعرف عن قرب إلى آليات صناعة البودكاست
