انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الثامن «ICEQ» تحت عنوان: «ابتكارات الذكاء الاصطناعي: استشرافات مستقبلية لتمكين المؤسسات العامة وتعزيز جودة التعليم»، بتنظيم من الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب – دبي، ضمن فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» حيث أُقيم اليوم الأول من المؤتمر في فندق جراند حياة – دبي.

وتم خلال المؤتمر اعتماد أكثر من 200 ورقة بحثية، بمشاركة 31 جهة حكومية، و55 جامعة محلية ودولية، و32 شريكاً مؤسسياً، وأكثر من 200 متحدث من مختلف القطاعات، إلى جانب ممثلين عن شركات عالمية مثل مايكروسوفت وجوجل.

500 مشارك

وشارك في المؤتمر أكثر من 500 مشارك من مختلف الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة، وشهد حضوراً رسمياً رفيع المستوى من عدد من الجهات الحكومية، يتقدمهم الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب – دبي.

كما حضر عدد من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور عبدالله بو سناد، المدير العام لجمارك دبي، والدكتور عبدالرحمن شرف، الأمين العام المساعد للمجلس القضائي.

والدكتور منصور محمد العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، ومشعل جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.

والإعلامي الدكتور أحمد محمد نور، رئيس كل من اتحاد الإعلاميين العرب واتحاد المبدعين العرب أعضاء الأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المديرين التنفيذيين وممثلي الجهات الأكاديمية والبحثية الرائدة، بالإضافة إلى اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام، ومساعدي المدير العام في الإدارة العامة.

فكر عالمي

وأكد الفريق محمد أحمد المري أن استضافة هذا المؤتمر لا تقتصر على كونه تجمعاً علمياً، بل تمثل التزاماً بفكر مؤسسي يسعى لصناعة التغيير، وقال: «نحن لا نستضيف مؤتمراً فحسب، بل نحتضن فكراً عالمياً متجدداً يتقاطع مع طموحاتنا في بناء مؤسسات ذكية وإنسانية، فالذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً فكرياً، بل ضرورة عملية، ونحن اليوم نضعه في خدمة التعليم، في خدمة الإنسان، وفي خدمة وطن يستحق الأفضل».

من جهتها، قالت الدكتورة كارولين أ. جونز، أستاذة فخرية في جامعة وورويك – المملكة المتحدة، وممثلة لجنة المؤتمر العليا: «ما تشهده دبي اليوم يتجاوز حدود الفعالية الأكاديمية، إنه نموذج عملي لدمج التقنيات الناشئة في بناء مستقبل التعليم والخدمات العامة. المؤتمر هو منصة للتكامل بين الابتكار والسياسات، وبين المعرفة والتطبيق».

ويُختتم المؤتمر بجلسة خاصة مع الفريق المري، إلى جانب إطلاق مختبر ابتكار الذكاء الاصطناعي، وتوقيع ثلاث اتفاقيات استراتيجية، في تجربة معرفية متكاملة تجسّد التزام الإدارة بتعزيز ريادتها المؤسسية ودعم بيئة تعليمية وبحثية مستدامة قائمة على الابتكار والتمكين.

ويُعد المؤتمر، المنعقد من 22 إلى 24 أبريل 2025، إحدى أبرز المنصات الدولية التي تسلط الضوء على الابتكار المؤسسي والتحول الرقمي في التعليم والخدمات الحكومية.

وتُستكمل فعاليات اليومين الثاني والثالث في المبنى الرئيسي للإدارة العامة – الجافلية، حيث يقدّم المؤتمر على مدار ثلاثة أيام منصة علمية دولية تنطلق من دبي إلى العالم، وتستعرض أحدث التطبيقات التقنية وأبرز الممارسات المؤسسية المبتكرة.