اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، فعاليات النسخة الثانية من مبادرة «إمام الفريج»، التي امتدت من الأول من يوليو، وحتى الثامن من أغسطس الجاري، وشهدت مشاركة واسعة من فئة الأطفال والشباب المواطنين، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً.

حيث أُقيمت المبادرة في مجموعة من المساجد المعتمدة ضمن أحياء دبي، ضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة، هدفت إلى ترسيخ الارتباط بالمسجد، وتعزيز القيم الإسلامية في نفوس الناشئة.

وتأتي المبادرة ضمن فعاليات «عام المجتمع»، لترسيخ القيم الدينية، وتعزيز التلاحم الوطني، عبر أكثر من 100 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، أقيمت في الأحياء السكنية، تحت إشراف أئمة مؤهلين، قدّموا الدروس الدينية، وأقاموا الصلوات، وتفاعلوا مع استفسارات الأهالي، في تجربة أعادت للمسجد حضوره التربوي والإرشادي في محيط الناس اليومي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالله عبدالجبار، مدير إدارة مراكز مكتوم بالإنابة، ومسؤول المبادرة، إن المبادرة جاءت في نسختها الثانية، لتعزز من ارتباط الأجيال الناشئة بالمسجد، ليس فقط كمكان للعبادة، بل كمركز للتعليم والتواصل وبناء القيم، مؤكداً أن «إمام الفريج 2»، شهدت تفاعلاً كبيراً من أولياء الأمور والمشاركين، ما يعكس احتياج المجتمع لمثل هذه المبادرات، في بيئة قريبة من سكنهم.

وأضاف مسؤول المبادرة: هذه المبادرة تفعّل الدور الريادي للأئمة في الأحياء السكنية، من خلال برامج قرآنية وتربوية، تعزز من تماسك المجتمع، وتغرس القيم الإسلامية في نفوس أبنائنا.

وأكدت الدائرة أن «إمام الفريج» تمثل إحدى مبادراتها المجتمعية الرائدة، التي تنسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز البنية القيمية للمجتمع الإماراتي، حيث إن حجم التفاعل المجتمعي، يعكس الثقة التي تحظى بها برامج الدائرة، وحرصها على تقديم مبادرات توعوية مبتكرة، تلبي تطلعات أفراد المجتمع.