كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن استفادة 1676 امرأة من برنامج تمكين النساء المعنفات خلال الأعوام الأربعة الماضية، وذلك ضمن جهودها المستمرة في إعادة كتابة قصص هؤلاء بعد تأهيل ضحايا العنف، ودعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.

وأوضحت شيخة سعيد المنصوري مديرة المؤسسة بالإنابة أن البرنامج الذي اشتمل على 3 محاور وهي التدريب المهني، الحرفي، والمهارات الحياتية، أسهم بشكل كبير في كسر دائرة العنف ضد النساء والحد منه، حيث غالباً ما تضطر بعض المعنفات للعودة مجدداً لنفس دائرة العنف نتيجة حاجتهن المادية واعتمادهن بشكل كامل على الشخص مصدر الإساءة في هذا الجانب، الذي غالباً ما يكون الزوج.

وقالت: يعد برنامج التمكين أحد الركائز الرئيسية في منظومة الحماية والرعاية التي تتبناها المؤسسة، حيث يهدف إلى تأهيل المستفيدات نفسياً ومهنياً واجتماعياً، وتمكينهن من استعادة الثقة بالنفس، وتحقيق الاستقلالية والاندماج الإيجابي في المجتمع.

وذكرت المنصوري أنه من خلال تأهيل هؤلاء الضحايا ضمن هذا البرنامج أصبح لديهن فرص أكبر في الحصول على فرص عمل أو بدء مشروع خاص صغير يمكنهن من تحقيق الحد الأدنى المطلوب من الاستقلال المادي الذي يكفي لتلبية حاجاتهن وأبنائهن المعيشية بعيداً عن مصدر الإساءة.

وأشارت مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة إلى أن تحقيق الاستقلال المادي لضحايا العنف من النساء هو أمر مهم ليس فقط لتوفير احتياجاتهن المعيشية، بل أيضاً هو جزء من الدعم النفسي ومساعدتهن على استعادة حياتهن بشكل طبيعي، وإعادة دمجهن في المجتمع من جديد من خلال شعورهن بأنهن عناصر فاعلة فيه ومقدرة.

وقالت إن البرنامج اشتمل على محاور متنوعة تتراوح بين الدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني، والتثقيف القانوني، إضافة إلى ورش تعزيز المهارات الحياتية والتربوية، مؤكدة أن هذه الإحصائيات تعكس قصصاً حقيقية لتغيير جذري في حياة الأفراد.