ويأتي إطلاق النسخة الثانية من البرنامج، استكمالاً للمخرجات النوعية التي حققتها النسخة الأولى، ومواصلةً للنهج الذي يتبناه نادي دبي للصحافة في تطوير المشهد الإعلامي العربي، بما يتواكب مع احتياجات العصر الرقمي، وذلك من خلال برامج عملية، تمنح منتسبيه المهارات المهنية والمعرفة التطبيقية في مجالات صناعة المحتوى الصوتي.
رؤية مستقبلية
ومن هنا، يأتي إطلاق النسخة الثانية من برنامج البودكاست العربي، في إطار رؤية دبي لمستقبل الإعلام، وضمن جهودنا المتواصلة لتقديم مبادرات نوعية، تسهم في بناء قدرات الشباب العربي، وتمكينهم من أدوات صناعة المحتوى الحديثة».
ونعمل من خلال نادي دبي للصحافة، على توفير منصة تعليمية وتطبيقية، تُعنى ببناء مهارات متقدمة لصنّاع البودكاست العرب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتميز في هذا المجال، الذي بات اليوم من أكثر قطاعات الإعلام نمواً وتفاعلاً».
ويهدف البرنامج إلى دعم وتمكين صنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي، حيث تقدم أجندته تجربة تعليمية شاملة، تغطي كافة مراحل إنتاج البودكاست، من الفكرة والتخطيط، إلى النشر والتسويق وتحقيق الدخل، مع الاهتمام بتعزيز المهارات الإبداعية والتقنية لدى المشاركين.
كما يهدف إلى إعداد جيل جديد من المؤثرين العرب، القادرين على تطوير محتوى صوتي عالي الجودة، يعكس ثقافة المنطقة، ويخاطب جمهوراً أوسع بأساليب إعلامية حديثة.
تجربة متكاملة
من جانبها، أكدت محفوظة عبد الله مديرة البرنامج، أن النسخة الثانية من البرنامج ترسخ مكانة دبي في ريادة تطوير صناعة الإعلام العربي، وفق رؤية متكاملة.
8 وحدات
ويواصل البرنامج بناء مهارات المشاركين، من خلال وحدة «إعداد استراتيجية المحتوى»، التي تشرح آليات البحث عن الموضوعات، وبناء تقويم محتوى واضح، مع كتابة نصوص مشوقة، وصياغة العناوين الجاذبة، متبوعة بوحدة «ما بعد الإنتاج»، التي تسلط الضوء على أساسيات تحرير الصوت، إزالة الأخطاء، تحسين جودة التسجيل، واستخدام المؤثرات الصوتية.
ويتعمق البرنامج التدريبي في وحدة «تصميم هوية البودكاست»، ليُكسب المشاركين كيفية تصميم الهوية البصرية، من اختيار الألوان والشعار والغلاف، وفق متطلبات كل منصة، ثم في وحدة «الاستضافة والتوزيع»، التي تشرح تقنيات تهيئة خلاصات النشر (RSS)، وكيفية توزيع الحلقات على المنصات المختلفة، ومراقبة الأداء الرقمي.
كما يخصص البرنامج وحدة «استراتيجية التسويق»، التي تضع المشاركين أمام خطوات عملية لبناء جمهورهم الرقمي، من خلال تخطيط الحملات الترويجية، وبناء المجتمع التفاعلي حول البودكاست، إضافة إلى وحدة «تحقيق الدخل»، التي تعرض أساليب تحقيق الدخل عبر الإعلانات والمنصات، ثم تختتم المرحلة التأسيسية بوحدة «فهم التحليلات»، التي تتضمن طرق تحليل الأداء وتحسين النتائج.
جلسات تطبيقية
تبدأ بجلسة «رحلتي مع المايك: 5 سنوات من الشغف والبودكاست»، التي يقدّمها عبد الله النعيمي، صانع بودكاست «كرسي الاثنين»، ثم تقدم صفاء رزق جلسة بعنوان «صناعة الهوية الصوتية».
وتتناول ميديا عزوري، معدة بودكاست «سردة بعد العشاء»، في جلسة «فن الحوار وصناعة اللحظة: كيف تبني جمهوراً لا يُنسى»، تقنيات إعداد الأسئلة وصناعة الحوارات التفاعلية، التي تعزز تفاعل الجمهور مع المحتوى.
وتواصل دجى بن فرج، في جلسة «كيف تبني فكرة بودكاستك خطوة بخطوة»، تدريب المشاركين على تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات بودكاست عملية، يليها جلسة «فن ومهارات إجراء المقابلات»، التي تقدمها مايا حجيج، وتتناول فيها كيفية تحديد فكرة البودكاست، وهوية البرنامج ومهارات المقابلة.
وفي جلسة «تقنيات الفيديو في البودكاست»، التي يقدمها بودكاست «دكان ميديا»، يتم التعرف على آليات توسيع نطاق البودكاست، عبر الفيديو ومعدات الإعداد الأساسي للفيديو، وتقدم منصة «تيك توك» العالمية، جلسة بعنوان «روّج بودكاستك على تيك توك:
من الصوت إلى الانتشار»، تسلط من خلالها الضوء على الاستراتيجيات الفعّالة للنمو والتفاعل باستخدام الترندات، الهاشتاغات، والمحتوى التفاعلي. ويختتم بدر العوضي مؤسس بودكاست «ذا دايركشن بودكاست»، الأسبوع الثالث من البرنامج، بجلسة بعنوان «كيف يصبح الصوت محتوى»، ويتناول فيها تاريخ صناعة البودكاست، وأهميته كوسيلة إعلامية حديثة.
مرحلة متقدمة
بناء استراتيجية من Monetization من البداية»، متناولاً كيفية تحويل البودكاست إلى مشروع ربحي مستدام، من التخطيط وحتى بناء الشراكات والرعاية الإعلانية عبر محتوى مميز.
ويقدم ربيع حمزة مدير إدارة المحتوى في دولبي الشرق الأوسط وأفريقيا «تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد بتقنية Dolby Atmos»، يُطلع من خلالها المشاركين على أحدث تقنيات المكساج الصوتي الفراغي، لتعزيز تجربة استماع واقعية.
من الفكرة إلى التفاعل الذكي»، يُعرّف أحمد البهلول مؤسس منصة «أربعة للبودكاست»، المشاركين إلى أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد النصوص، تحرير الصوت، وتحليل بيانات الجمهور.
بينما يستعرض معين جابر مقدم بودكاست «سردة بعد العشاء»، في جلسة خاصة، تجربته في صناعة الحوارات، وكيفية إنتاج محتوى مميز، يجذب شرائح مختلفة من المتابعين، ويتناول جمال الملا في جلسة «عرب كاست»، تجربته مع استضافة الشخصيات القيادية المؤثرة.
الأسبوع الخامس
أما جلسة «أساسيات بيئة التسجيل الصوتي: من الراديو إلى البودكاست»، التي يقدمها باري كساب مدير التطوير في شركة «Shure»، فتقدم للمشاركين عدداً من الحلول حول فهم بيئة البودكاست، والتهيئة المثالية للتسجيل، وكيفية اكتشاف الأخطاء وإصلاحها.
وفي جلسة بعنوان «بودكاست من البيت»، يتناول خلالها يوسف صالح عدداً من المحاور الخاصة بالإنتاج الصوتي، بدءاً من كيفية تحويل المايك من هواية إلى مشروع، إلى بناء الفريق، وصولاً إلى نموذج ربحي.
