هذا ما قالته شيخة المنصوري، مديرة المؤسسة بالإنابة، التي أكدت أن المؤسسة لا تقتصر على إيواء الأطفال المعنفين، بل تسعى لتمكينهم نفسياً واجتماعياً، ليكونوا أفرادا أقوياء، وأن «المعنفين» لا يحتاجون فقط للحماية، بل إلى من يعزز قدراتهم على التعافي من آثار العنف، مضيفة: «بعضهم جاء بخوف لا يترجم بالكلمات، وآخرين بكوابيس لا تنام معهم، لتبدأ المؤسسة أولى خطوات العلاج بالاستماع إليهم، ثم يأتي دور الفريق المتخصص من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، الذي يرافق الطفل في رحلة إعادة بناء ذاته».
وحول مشروع التعليم النظامي أوضحت مديرة المؤسسة بالإنابة أنه يهدف إلى إلحاق الأطفال المعرضين للعنف والإساءة والاستغلال إلى المدارس النظامية في الدولة، بغرض إعادة تأهيلهم ودمجهم مع المجتمع، وعدم حرمانهم من فرص وحق التعليم.
وبينت أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم مع المجتمع، وتنمية المهارات اللغوية والحسابية، وتطوير ذواتهم والارتقاء بها، وبناء ثقتهم بأنفسهم.
وحول مشروع الدورات التعليمية والمهارية أوضحت المنصوري أنه يهدف إلى توفير دورات وورش تنمي الجوانب التعليمية والمهارية لدى الأطفال، بغرض تحسين مستواهم التعليمي، تطوير المهارات الحركية، تطوير وغرس مهارات جديدة، استغلال وقت الفراغ بما يفيدهم.
كما أوضحت المتحدثة أن المؤسسة تدمج الأطفال في برامج تعليمية وفنية ورياضية، تصمم خصيصاً لمساعدتهم على التعافي والنمو، مؤكدة حرص المؤسسة على قياس أثر الدورات التدريبية والورش التي يتضمنها برنامج التمكين، من خلال استبيانات وتقارير تعد من قبل المدربين، كما يتم قياس مستوى رضا المتعاملين في نهاية كل عام، وذلك لضمان جودة البرامج، وتحقيق أهدافها المرجوة.
