75 % من إجمالي واردات الدولة من الأغذية والمشروبات تمر عبر دبي
كشف سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، أن حوالي 1000 شحنة غذائية تدخل إمارة دبي يومياً، لافتاً إلى أن دبي تعد مركزاً عالمياً لتجارة الأغذية، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتجارة الأغذية بين الشرق والغرب، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وخدمات لوجستية مرنة، وموقع استراتيجي يربط الأسواق الإقليمية والدولية، الأمر الذي يسهم في تسهيل حركة التجارة وضمان انسياب الأغذية على مستوى العالم.
وقال: إن عدد العاملين في المنشآت الغذائية بالإمارة يتجاوز 350 ألف موظف، يشملون الإداريين والمشرفين والعمال، ويخدمون قطاع الأغذية والمشروبات الذي يُعد من أبرز القطاعات الحيوية في دبي.
كما يبلغ عدد المنشآت الغذائية المرخصة في الإمارة نحو 26 ألف منشأة، ما يعكس حجم وأهمية هذا القطاع الحيوي.
أولوية استراتيجية
وأضاف الطاهر: يمثل دعم القطاع الغذائي أولوية استراتيجية لدى بلدية دبي، من خلال توفير التسهيلات اللازمة لنموه وتطوير مستوى الخدمات المرتبطة به، بالإضافة إلى تعزيز فرص الاستثمار، بما يضمن وجود سلاسل إمداد غذائية آمنة ومرنة ومستدامة تخدم الحاضر والأجيال القادمة.
وأشار إلى أن حجم الأغذية المستوردة التي تدخل عبر منافذ الإمارة سنوياً يتجاوز 8 ملايين طن، وأكثر من 350 ألف شحنة غذائية تدخل منافذ الإمارة سنوياً، موضحاً أن دبي تُعد بوابة رئيسية لواردات دولة الإمارات، حيث تمر عبرها 75 % من إجمالي واردات الدولة من الأغذية والمشروبات.
وتابع: تقوم بلدية دبي، ممثلة بإدارة سلامة الغذاء، بتنفيذ أكثر من 60 ألف جولة تفتيشية سنوياً على المنشآت الغذائية في الإمارة، ما يعكس الجهود الحثيثة لضمان التزام تلك المنشآت بأعلى معايير السلامة.
وتُستخدم في ذلك أنظمة تفتيش ذكية تعتمد على تقييم المخاطر لتخطيط الزيارات التفتيشية بشكل آلي وفعّال.
منظومة رقابية
وأكد سلطان الطاهر أن بلدية دبي تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز جاهزيتها المستقبلية، وترسيخ مقومات النظم الغذائية المستدامة، من خلال منظومة رقابية متكاملة تغطي سلسلة الإمداد الغذائي من بلد المنشأ وحتى المستهلك، وفق أفضل المعايير الدولية، ما يترجم الأهداف الاستراتيجية للبلدية، وعلى رأسها حماية المجتمع استباقياً من المخاطر الغذائية، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لسلامة الغذاء.
كما تحرص البلدية على الرقابة على مدار الساعة على الأغذية المستوردة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، لضمان مطابقتها لاشتراطات السلامة الغذائية خلال مراحل التداول، حيث تعزز إدارة سلامة الغذاء الثقة بمنظومة الغذاء في دبي، من خلال تصميم نظام رقابي شامل يواكب أفضل الممارسات المحلية والعالمية، ويغطي مجالات التفتيش على الأغذية المستوردة والمواد الغذائية المحلية، ورصد الأمراض المنقولة عبر الغذاء، والتوعية المستمرة حول معايير السلامة.
ركيزة رئيسية
وأشار سلطان الطاهر إلى أن الاهتمام بقطاع الغذاء يأتي انطلاقاً من كونه ركيزة رئيسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، ورافداً مهماً في تعزيز جودة الحياة والرفاهية الصحية للمجتمع، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي العالمية في مجال الغذاء وسلامته، ويعكس التزام القيادة الرشيدة بتحقيق أعلى مستويات التميز في هذا القطاع الحيوي.
