حملت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طابعاً تحفيزياً مليئاً بالتفاؤل والأمل، فقد وجّه سموه كلماته إلى الطلبة داعياً إياهم إلى استثمار كل يوم دراسي كفرصة للتعلم والإنجاز، وإلى المعلمين مؤكداً سموه أنهم ركيزة النهضة وصناع التغيير في المجتمع.

وتفاعل معلمون مع الرسالة التي اعتبروها دعماً معنوياً كبيراً لهم، ودافعاً لمضاعفة جهودهم في غرس القيم وتنمية الفضول المعرفي لدى الطلبة.

ويرى المعلمون أن هذه الرسالة تعزز قيم الشراكة بين القيادة والمعلمين والطلبة، وتؤكد أن العملية التعليمية ليست مجرد مسار دراسي تقليدي، بل مشروع وطني متكامل يستهدف بناء الإنسان الواعي القادر على مواصلة مسيرة التنمية.

وتفصيلاً، أكدت المعلمة فوزية الشيخ أن الرسالة تعكس اهتمام القيادة بالعلم كقيمة عليا، وتؤكد أن المدرسة ليست مجرد مكان لتلقي الدروس، بل فضاء رحب يغرس في الطلبة القيم والطموحات.

وقالت، إن هذه الكلمات تدفع المعلمين إلى مزيد من العطاء، فهم القدوة الذين تقع على عاتقهم مسؤولية شحذ العقول وتوسيع آفاق المعرفة.

وأضافت: إن المعلم حين يقرأ هذه الرسالة يستشعر عظم الأمانة الملقاة على كتفيه، فهي دعوة للتجديد في أساليب التدريس، وتحفيز الطلبة على أن يكونوا شركاء في بناء المستقبل، عبر تعليم حيّ يوقظ الشغف ويحول المعرفة إلى مسار حياة، يترجم أهداف الإمارات في بناء جيل متسلح بالعلم والقيم.

من جانبها، أوضحت المعلمة فاطمة الظاهري، أن الرسالة مفعمة بالتفاؤل وتعطي دفعة قوية مع بداية العام الدراسي، فهي تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتشجعه على النظر لكل يوم دراسي باعتباره فرصة جديدة للإنجاز والتفوق.

وأشارت إلى أن هذا التوجيه السامي يذكّر المعلمين بضرورة أن يكونوا صناع التغيير في المدارس. وأضافت، إن التعليم لا يقف عند حدود الكتاب والمنهج، بل يتجاوز ذلك ليغرس في الطلبة القيم الوطنية وروح المبادرة.

وأكدت أن رسالة القيادة تجعل المعلم أكثر حرصاً على أن يكون الدرس نافذة للأمل والإبداع، لا مجرد مادة للتلقين، وأنه بفضل هذا النهج يمكن للمدارس أن تخرج أجيالاً مبدعة قادرة على المنافسة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.

مشروع وطني

بدورها، قالت المعلمة آلاء الحوراني إن كلمات الرسالة تعدّ تجسيداً لرؤية تربوية متقدمة، فهي تنظر للتعليم باعتباره مشروعاً وطنياً لبناء الإنسان قبل أن يكون مجرد مسار أكاديمي.

وأضافت: إن المعلم في ضوء هذه الرسالة يصبح مسؤولاً عن إشعال شرارة الفضول لدى الطالب، وتحويلها إلى رحلة اكتشاف ومعرفة.

وأشارت إلى أن حديث سموه عن «إشعال فضول المعرفة وإيقاد شعلة الطموح» يلخص فلسفة التعليم الحقيقي، إذ لا يقتصر دور المعلم على إيصال المعلومات، بل يمتد إلى تنمية شخصية الطالب وصقل مهاراته ليكون قادراً على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإيجابية.

وأكدت أن هذه الرسالة تختصر فلسفة التعليم الحديث القائم على الإبداع والتفكير النقدي.

من جهتها، أكدت المعلمة سماء عبدالغني أن الرسالة السامية تجعل كل معلم أكثر التزاماً برسالته التربوية، فهي تعطي معنى جديداً لمهنة التعليم بوصفها صناعة للأجيال وصياغة للمستقبل. وأوضحت أن هذه الكلمات تعكس رؤية دولة الإمارات في الاستثمار بالإنسان باعتباره الثروة الحقيقية.