ناقشت جلسة دور الإعلام في دعم الهوية العربية كيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية الهوية العربية، حيث أجمع المشاركون فيها أن الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز هذه الهوية، وترسيخها في عقول الأجيال.

وخلال الجلسة التي أدارها الإعلامي عبدالله المديفر من روتانا خليجية بحضور الباحث والكاتب الدكتور رشيد خيون، وعبدالله الغذامي الأكاديمي والناقد الثقافي تم التطرق إلى دور الإعلام في الحفاظ على الهوية العربية مع التأكيد على أهمية الإعلام كأداة قوية في تعزيز الوعي والتصدي للتحديات التي قد تواجهها الهوية في ظل العولمة.

وأوضح رشيد خيون أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية العربية وتعزيزها، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الاهتمام باللغة العربية و تزويد المجتمع بالمعلومات الكافية لترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني.

من جهته، قال عبدالله الغذامي إن الإعلام هو البوابة الرئيسية لحماية الهوية العربية، وإن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن «الهوية» يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية .

متغيرات

وأشار عبدالله الغذامي إلى أن الهوية الوطنية كائن حي يتفاعل مع متغيرات الزمن، يستمد من الماضي جذوره العميقة، ومن الحاضر زخمه، ويتأهب للمستقبل بروح متجددة دون أن يفقد أصالته. وأضاف إن الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة في التعبير عن الهوية وتحديد ملامحها وتفاعلها ومقوماتها وبالتالي تشكيلها.

وأوضح عبدالله الغذامي إن الإعلام يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية، مشيراً إلى أن حماية الهوية العربية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة.