ناقشت جلسة «مستقبل الألعاب الإلكترونية: من الهواية إلى الصناعة» ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، واقع القطاع المزدهر، والذي بات يتفوق على صناعات تقليدية كبرى مثل السينما والموسيقى، حيث أوضح المتحدثون في الجلسة التي أدارها الإعلامي جاسم الشحيمي أن أعلى ثلاثة أفلام في تاريخ هوليوود حصلت مجتمعة قرابة 3 مليارات دولار، بينما تخطت لعبة «GTA V» وحدها حاجز 8.6 مليارات دولار من العائدات، ما يرسخ مكانة الألعاب كـ«نفط المستقبل».

تحول

وأكد المتحدثون أن التحول الجذري الذي يشهده قطاع الألعاب الإلكترونية، ليس فقط كوسيلة ترفيه، بل كصناعة استراتيجية مستقبلية، مدعومة برؤية طموحة واستثمارات متزايدة، تجعل من الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً في هذا القطاع.

وفي هذا السياق قالت منى الفلاسي، مدير إدارة الاستراتيجية للرياضة الإلكترونية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة إن دبي أصبحت من النماذج الناجحة في دعم الألعاب الإلكترونية، بفضل الدعم الواسع الذي تقدمه للنهوض بهذا القطاع وتبني المواهب الناشئة.

قفزة نوعية

وأكدت أن مهرجان دبي للألعاب والرياضات الإلكترونية والرقمية، الذي بدأ بشكل متواضع في دورته الأولى، شهد في نسخته الرابعة قفزة نوعية في عدد المشاركين، حيث شارك فيه أكثر من 17 ألف طالب من المدارس، وتم عرض أكثر من 70 ابتكاراً طلابياً، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه الصناعة الواعدة، وأشارت إلى أن الألعاب الإلكترونية ليست مجرد ترفيه، بل هي المستقبل، وهناك خطة حكومية متكاملة لدعم الشركات الراغبة في الاستثمار، وتم إطلاق تأشيرة خاصة بمطوري الألعاب الإلكترونية.

من جانبه، أوضح عبدالله بن باز، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«باز ستيشن»، أن بيئة الإمارات الاستثمارية تشكل أرضاً خصبة لنمو قطاع الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن مشروعه ركز على توفير مساحات داخل المنازل مصممة خصيصاً لمحبي الألعاب، ما ترك بصمة مستدامة في هذا المجال، لافتاً إلى أنه يعمل على تأسيس أكاديمية خاصة لتدريب المطورين والمهندسين المختصين بديكورات ألعاب الفيديو.

بدوره قال محمد البسيمي، مؤسس منصة «ترو جيمنغ»، إن سوق الألعاب الإلكترونية بات اليوم السوق الأكبر عالمياً، متفوقاً على سوقي الأفلام والموسيقى مجتمعين، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الإمارات، تعد من أكثر الأسواق الناشئة نشاطاً في هذا المجال.