أكدت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام في جلسة مستقبل قطاع الإعلام خلال فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، أن صناعة الأفلام وحدها أسهمت في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بأكثر من 136 مليار دولار في عام 2023، في حين تجاوزت إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية إلى نحو 196 مليار دولار.
وأشارت إلى أن هذه الصناعات لم تعد تقتصر على الترفيه فقط، بل أصبحت عنصراً حيوياً في اقتصاد المدن ووجهاً لإبداعها وهويتها، مبينة أن أكثر من 3.2 مليارات شخص حول العالم يشاركون في الألعاب الإلكترونية، وكثير منهم في سن الشباب، وبعضهم بدأ البرمجة والإبداع في هذا المجال قبل أن يبلغ سن العاشرة، وهو ما يعكس طاقة إبداعية ضخمة يجب الاستثمار فيها.
وأوضحت أن دبي بما تمتلكه من إمكانات متقدمة وبنية تحتية متطورة، من استوديوهات إنتاج عالمية إلى مناطق حرة مرنة، جاهزة لاحتضان هذه الصناعات، لكن النمو الحقيقي لهذه الصناعات لا يتحقق إلا من خلال الشراكات، سواء مع شركات عالمية مثل أمازون، نتفليكس، وديزني، أو مع مؤسسات أكاديمية محلية ودولية، مؤكدة أن تمكين المواهب وبناء قدراتها يمثل أولوية رئيسية.
نمو
وتابعت: تم إطلاق «مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية»، الذي تأسس حديثاً تحت مظلة مجلس دبي للإعلام، ليكون الجهة التنظيمية الداعمة لنمو قطاعي الأفلام والألعاب الإلكترونية، وتعزيز مساهمتهما في اقتصاد دبي.
وسائل جديدة
وأشارت إلى قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «المدن مثل البشر لها روح وقلب وحكاية، والحكاية الجيدة هي التي تصنع مجدها ونحن نؤمن أن الأفلام والألعاب الإلكترونية هي الوسائل الجديدة لسرد حكاية دبي للعالم».
وأضافت: «تخيلوا لعبة فيديو مستلهمة من أحياء دبي القديمة، أو فيلماً قصيراً يصل إلى مهرجانات العالم ويحمل قصة إماراتية. هذه ليست طموحات، بل خطوات قادمة، كما حدث مع مدينة سيول من خلال فيلم «باراسايت» الذي لم يروِ قصة فقط، بل نقل هوية وثقافة كاملة إلى العالم.
وأشارت إلى أن منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية سيكون فعالية سنوية منصة يتلاقى فيها المبدعون والمستثمرون والمبتكرون من كل مكان، ونحن هنا اليوم لا نحتفي فقط في صناعتين، بل بعصر جديد، حيث تتحول المدن إلى قصص حية تروى بالصوت والصورة وبلغة يفهمها العالم.
