أعلن مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، عن استضافة النسخة التاسعة من المنتدى العالمي لفهم المخاطر 2026 (UR26)، والذي يُنظم بالتعاون مع الصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي (GFDRR)، التابع للبنك الدولي، بهدف تعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة في مجالات إدارة الأزمات والحد من مخاطر الكوارث، ودعم الجاهزية المجتمعية والمؤسسية.
ووُقعت اتفاقية التعاون والشراكة لتنظيم المنتدى في أبوظبي بين مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، والصندوق العالمي للحدث من الكوارث والتعافي (GFDRR)، بحضور مطر سعيد النعيمي مدير عام المركز، وأوسمان ديون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان.
ويُعد المنتدى منصة دولية فريدة، تجمع صناع القرار والخبراء والباحثين وممثلي المجتمع المدني من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل فهم المخاطر المتزايدة التي تواجه المجتمعات والاقتصادات والبنى التحتية، وتعزيز الجاهزية، والتكيف عبر الحلول المبتكرة، والتعاون العابر للحدود.
ومن المتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 1500 مختص، إلى جانب عدد من الجهات والشركات من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، لمناقشة قضايا محورية، مثل التغير المناخي والكوارث الطبيعية والذكاء الاصطناعي في الاستجابة للطوارئ، وبناء القدرات وتطوير الكوادر وتكامل السياسات.
وستقام فعاليات المنتدى على مدى 5 أيام في مركز أدنيك أبوظبي، في الفترة ما بين 19 لـ 23 أكتوبر 2026، وستشمل جلسات حوارية، وورش عمل تفاعلية، ومعارض تقنية، تستعرض أحدث الابتكارات العالمية في مجالات الاستشعار المبكر، وتحليل البيانات، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في الحد من المخاطر.
وأكد مطر سعيد النعيمي مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أن استضافة المنتدى العالمي لفهم المخاطر 2026، تمثل محطة محورية في مسيرة أبوظبي نحو ترسيخ مكانتها مركزاً رائداً للجاهزية والاستباقية، وتعكس أيضاً الثقة الدولية بدورها كشريك أساسي في الجهود العالمية للحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز إدارة الأزمات على أسس علمية وتكنولوجية متقدمة.
وأضاف: «يُعتبر المنتدى فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات مع الجهات والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في تطوير أنظمة أكثر تكاملاً وفاعلية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
كما نحرص على توظيف أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات لدعم صناعة القرار، وتعزيز جاهزية القطاعات الحيوية، انطلاقاً من التزامنا برؤية حكومة أبوظبي في بناء منظومة متكاملة، قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة واحترافية».
ومن جهته، أشاد أوسمان ديون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، بالدور الريادي الذي تضطلع به إمارة أبوظبي في مجالات الابتكار واستشراف المستقبل، وتعزيز القدرة على التكيف، مؤكداً أن استضافة المنتدى العالمي لفهم المخاطر 2026، من شأنها تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي في مجال إدارة المخاطر.
وقال ديون: «يسعدنا استضافة أبوظبي للمنتدى العالمي لفهم المخاطر 2026، في خطوة تؤكد توسع مجتمع فهم المخاطر إلى الشرق الأوسط والمنطقة، حيث يُعد هذا الحدث محطة مهمة لبناء شراكة أكثر قوة وفعالية.
إن الاستثمار في تعزيز المرونة والقدرة على التكيف، يُعد أمراً أساسياً لحماية الأرواح وتحسين سبل العيش، والحفاظ على مكاسب التنمية، وترسيخ الاستقرار الذي يدعم النمو المستدام، ويوفر فرص العمل.
ونفتخر في البنك الدولي بدعم جهود إدارة المخاطر، عبر استثمار أكثر من 7.5 مليارات دولار سنوياً، لمساعدة الدول على التنبؤ بالمخاطر، والاستعداد لها، والاستجابة بسرعة وفعالية أكبر».
