أكدت آمنة المنصوري، أخصائي تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة - أبوظبي، أن الطائرات المسيّرة تلعب دوراً محورياً في عمليات رسم الخرائط والرصد ونثر البذور بدقة.

وإن استخدامها خلال أربع سنوات في أبوظبي، باستخدام منهجية رائدة لنثر البذور، أسهم في خفض تكلفة زراعة أشجار القرم بأكثر من 50 %، من خلال تقليل الحاجة إلى عدد كبير من الأفراد المشاركين في الزراعة، وإلغاء نقل الشتلات وتسهيل الوصول للمناطق الصعبة».

وأضافت: «مكّنت هذه التقنية الهيئة من توسيع نطاق إعادة تأهيل أشجار القرم في فترة زمنية قصيرة، بالإضافة إلى جمع صور عالية الدقة تُمكّنها من تقييم مدى وحالة موائل هذه الأشجار في جميع أنحاء الإمارة»،.

مشيرة الى أن عملية التأهيل لا تقتصر على الزراعة فحسب، بل تتعداها لتطوير أدوات تكنولوجية تساعد في رصد التغيرات بسرعة في المناطق الساحلية، بالإضافة إلى رصد نمو الموائل وحالتها بمرور الوقت.

وأوضحت المنصوري أن الهيئة تعمل بالتعاون مع شركاء إعادة تأهيل النظم البيئية القيمة التي تغطي نحو 17,600 هكتار من مساحة الإمارة، على تعزيز تأثيرها الإقليمي، وقالت: «يعكس تعاوننا مع شركائنا في البحرين جهودنا المتواصلة لترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال المحافظة على البيئة،».

ويُعد استخدام الطائرات المسيّرة لزراعة أشجار القرم وسيلة تتمتع بمزايا عديدة، مثل انخفاض بصمتها البيئية، وانخفاض تكلفتها ما يساهم في تحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية ودعم توسع الزراعة بشكل كبير في مناطق متنوعة.