أكدت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أنها تواصل جهودها ضمن عمليات التشجيع على الفحص المبكر للأطفال للكشف عن مشاكل في تأخر النمو، وذلك ضمن مشروع المراقبة والفحص الشامل لنمو الأطفال الذي أطلقته الهيئة بالتعاون مع شركائها في 3 مستشفيات في العاصمة أبوظبي.

وأوضحت الهيئة في إحصائية حديثة نشرتها مؤخراً في إطار تعاملها الحثيث مع التحديات الصحية والنمائية أن أكثر من 128 من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية تلقوا تدريباً حول التوحد.

وذلك ضمن شراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ودائرة التعليم والمعرفة ومركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، وأشارت إلى أن الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة التابعة للهيئة سوف توفر هذا التدريب على مستوى أكثر شمولاً قريباً.

دليل

وأوضحت الهيئة في هذا الصدد أن «دليل أبوظبي للتدخل المبكر» الذي أطلقته جاء استجابة للتحديات التي قد تواجه رفاه الطفولة، بوصفه مصدراً شاملاً يقوم على الأدلة، ويهدف لمساعدة الوالدين على معرفة ما إذا كان طفلهم بحاجة إلى دعم إضافي، مثل علاج النطق أو العلاج الوظيفي بناءً على سنه ومرحلته في النمو، ويعد الدليل جزءاً من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020 – 2024، ومورداً مهماً للتعريف بخدمات التدخل المبكر والمتاحة للأسر ومقدمي الرعاية وأطفالهم الذين يعانون تأخراً في النمو أو إعاقات في أبوظبي.

مجالات

وقالت الهيئة، إن الدليل يُعنى بصحة الأطفال ورفاههم واحتياجات أسرهم من خلال التركيز على أربعة مجالات رئيسية لنمو الطفل، هي: النمو البدني، والنمو المعرفي، والنمو السلوكي، والنمو الاجتماعي والعاطفي.

وأكدت الهيئة أن خدمات التدخل المبكر التي تسهم بشكل فعّال في تنمية قدرات الطفل وتطوير مهاراته المختلفة، والتقليل من تأثير الإعاقات على رحلة نمو وتطور الطفل، مما يعزز مستقبلاً قدرة الطفل على الاندماج في مجتمعه، وتسجيل نتائج أفضل على مختلف الصُعد.

خدمات

وأضافت الهيئة أنها تعمل بالتعاون مع الشركاء على ضمان استدامة عمليات تحسين وتطوير الخدمات والموارد المرتبطة بالتدخل المبكر لتلبية الاحتياجات المختلفة، موضحة أن التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة من الأساليب الوقائية متعددة التخصصات التي تقوم عليها الخدمات المقدمة من الشركاء، والتي ترتبط فعاليتها بشكل مباشر مع خدمات الكشف المبكر عن الإعاقات أو التأخر النمائي.

حيث تعد السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل هي الفترة الأكثر أهمية في مراحل نمو الطفل وتعلُّمه، وتعد كذلك السنوات الثلاث الأولى ذات أهمية خاصة.

حيث يمر الطفل بتطور سريع في جميع جوانب نموه خلال هذه الفترة. ويدعم الدليل تنفيذ استراتيجية أبوظبي المتمثلة في شمول أصحاب الهمم بشكل كامل عبر تعزيز الدعم الشامل لتنمية الطفل، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لتنمية الطفولة المبكرة.