أكد مسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية في الدولة، أن إطلاق النسخة السادسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، يمثل محطة نوعية لدعم السياحة الداخلية وتعزيز مكانة الدولة إحدى أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم.

وأشاروا إلى أن الحملة، التي تنفذها وزارة الاقتصاد والسياحة بالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في الدولة، تعد منصة وطنية متميزة للترويج للمقومات الفريدة التي تزخر بها دولة الإمارات، وتسليط الضوء على تجارب سياحية متنوعة واستثنائية تلائم مختلف الفئات.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «تسهم النسخة السادسة من حملة أجمل شتاء في العالم والتي تأتي تحت شعار شتاؤنا ريادة في التعريف بالتجربة السياحية الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات، وتعريف العالم بالإمكانات الاستثمارية الواعدة التي تحتضنها الدولة في هذا القطاع، وتقديم المنتج السياحي الإماراتي بما يمتلكه من مقومات تراثية ومعالم سياحية وثقافية وترفيهية، بما يسهم في دعم نمو القطاع وتوفير المزيد من فرص العمل في جميع القطاعات السياحية، ويحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 بجذب 100 مليار درهم استثمارات إضافية لقطاع السياحة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل».

وأشار معالي ابن طوق، إلى أن النسخة الخامسة من حملة أجمل شتاء في العالم، حققت نجاحات قياسية، إذ حققت المنشآت الفندقية إيرادات بأكثر من 1.9 مليار درهم، بزيادة قدرها 86.9% عن النسخة الرابعة، كما بلغ إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة أكثر من 4.4 ملايين نزيل، وبنسبة زيادة بلغت 62% مقارنة بالنسخة الرابعة للحملة، وكذلك زيادة في معدل الإشغال الفندقي وصلت إلى 74%، منوهاً إلى أن النسخة الخامسة استطاعت أن تصل إلى 224.7 مليون شخص حول العالم، ليصل إجمالي المشاهدات والظهور الإعلامي خلال نسخها الخمس إلى أكثر من 2 مليار.

مبادرات ترويجية

هلال المري: تعزيز مشاركة رواد الأعمال في تطوير تجارب سياحية جديدة

من جهته، أكد معالي هلال المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أن الأنشطة السياحية المتنوعة التي تشهدها دولة الإمارات خلال حملة «أجمل شتاء في العالم» تسهم في زيادة وتيرة نشاط كافة الأعمال من خلال اجتذاب قطاعات واسعة من المجتمع الإماراتي واستقطاب الملايين من الزوار والسياح، عبر مشاريع ومبادرات ترويجية تنعكس على تنشيط عجلة الاقتصاد وترفع معدلات النمو، بما يعزز تنافسية القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى أن النسخة السادسة من الحملة تستهدف تعزيز مشاركة رواد الأعمال في تطوير تجارب سياحية جديدة تثري الهوية الوطنية وتدعم الاقتصاد الوطني، بما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم روّاد الأعمال وتمكينهم من دخول قطاع السياحة عبر فرص حقيقية للنمو والتوسع، وعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع من السياح والزوّار، بما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهة عالمية لريادة الأعمال والسياحة العالمية.

بدوره قال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «تُشكل حملة أجمل شتاء في العالم منصة فعالة لإبراز المقومات السياحية والثقافية الفريدة في الدولة، وتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

وتُسلط هذه المبادرة الضوء على تجاربنا وفعالياتنا الاستثنائية خلال موسم الشتاء، والتي تشهد إقبالاً متزايداً من المجتمع المحلي والزوار من المنطقة والعالم، بما يُسهم في تنشيط الحركة السياحية، وتعزيز أعمال منشآت الضيافة ومعالم الجذب والشركاء، ورفع مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني».

منصة وطنية رائدة

بدوره قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: «تمثل حملة أجمل شتاء في العالم منصة وطنية رائدة لتسليط الضوء على دور رواد الأعمال المحليين في ابتكار خدمات وأنشطة سياحية متميزة تسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي والتجاري في الدولة، كما تؤكد الحملة أهمية ريادة الأعمال كمحرك أساسي لتعزيز تنافسية القطاع السياحي وجذب المزيد من الزوار والمستثمرين، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة سياحية عالمية».

من جانبه قال محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة السياحة والثقافة والإعلام في عجمان: «تمثل حملة أجمل شتاء في العالم نموذجاً متقدماً لآليات العمل الوطني التي توحّد الجهود الاتحادية والمحلية لتطوير مبادرات سياحية نوعية قادرة على إحداث أثر اقتصادي وتنموي واسع».

وأضاف: تنسجم مشاركة عجمان في الحملة مع التوجهات التي نعمل عليها لتعزيز الجاذبية الاستثمارية وتطوير بنية سياحية متكاملة قادرة على استقطاب الشركات الناشئة والمشاريع النوعية في قطاع السياحة.

باقة متنوعة من الفعاليات

وقال سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: تعكس مشاركتنا في حملة «أجمل شتاء في العالم» التزام إمارة الفجيرة بتطوير السياحة الوطنية وتعزيز مكانة الدولة وجهة سياحية عالمية، وتسعى الدائرة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز المقومات الطبيعية والثقافية الفريدة للإمارة، بما في ذلك الشواطئ الممتدة، والطبيعة البكر، والمواقع التراثية الأصيلة، لتقديم أنشطة سياحية مميزة.

وأكد هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين أن حملة أجمل شتاء في العالم باتت واحدة من أهم المبادرات الوطنية الداعمة لتطوير السياحة الداخلية وتعزيز حضور دولة الإمارات في المشهد السياحي الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن النسخة الماضية من الحملة حققت نجاحات لافتة انعكست على نمو الإشغال الفندقي والإيرادات السياحية، وتطمح النسخة السادسة إلى البناء على هذه المكتسبات عبر توسيع فرص الاستثمار في القطاع السياحي، وتقديم تجارب استثنائية للمواطنين والمقيمين والزوار، بما يتيح لهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الشتوية الفريدة في مختلف إمارات الدولة.

وقال: «تواصل إمارة أم القيوين تعزيز مكانتها وجهة سياحية بارزة من خلال تطوير بنية تحتية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتوسيع خيارات الضيافة والأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف الفئات، ومن خلال مشاركتنا في حملة أجمل شتاء في العالم، نعمل على دعم رواد الأعمال والمشاريع السياحية المحلية».

وأوضحت فيليبا هاريسون الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أن حملة «أجمل شتاء في العالم» تلعب دوراً محورياً في تعزيز المكانة المتقدمة التي تحتلها دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم، كما تسهم في إبراز المعالم السياحية في الدولة، والتعريف بأهم الأنشطة الثقافية والفعاليات الترفيهية والرياضية في كل منطقة من مناطق الدولة.

وقالت: تقدم إمارة رأس الخيمة خلال النسخة السادسة من الحملة تجربة سياحية متكاملة، تركز على إبراز المقومات الطبيعية الاستثنائية التي تحتضنها الإمارة، إلى جانب تراثها العريق وثقافتها الغنية، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الاستكشاف والمغامرة والأنشطة الترفيهية المتنوعة.