سموه: لن نتوقف عن الاستثمار في بنيتنا التحتية لتعزيز الأثر الاقتصادي والارتقاء بجودة الحياة بدبي
جاء ذلك خلال اعتماد سموه الهوية المعمارية لمشاريع الطرق في دبي، التي تهدف إلى تطوير الطابع المعماري للعناصر الحضرية ضمن شبكة الطرق والممرات والشوارع المتكاملة في الإمارة، بما يعكس رؤية دبي في بناء مدينة متكاملة ومستدامة ترتقي بتجربة السكان والزوار.
ويقدر عدد المستفيدين منه بأكثر من مليون ساكن وزائر في المنطقة، ويسهم في خفض زمن الرحلة بنسبة 75 %، كما اطلع على مبادرة «أنفاق دبي»، لتحويل البنية التحتية الحضرية إلى معالم ثقافية وفنية، حيث جرى التعاون مع عدد من الفنانين المواطنين والمقيمين، لتصميم جداريات عدد من الأنفاق في طرق دبي.
ودوّن سموه في حسابه عبر منصة «إكس»: «اطلعت على سير عمل تطوير مشروعي دوار المركز التجاري وشارع المستقبل والذي يتضمن إنشاء 7 جسور و3 أنفاق بقيمة 1.3 مليار درهم، وسيخدم هذا المشروع 7 مناطق حيوية ويستفيد منه مليون نسمة من سكان وزوار هذه المناطق.
كما اعتمدنا الهوية المعمارية الجديدة لمشاريع الطرق في دبي، ومبادرة «أنفاق دبي» التي تهدف إلى تحويل مشاريع البنية التحتية لمعالم ثقافية وأيقونات فنية، دبي تمتلك بنية تحتية تُعد من الأفضل عالمياً، ومنظومة تنقل جماعي متكاملة، ولن نتوقف عن الاستثمار في بنيتنا التحتية من أجل تعزيز الأثر الاقتصادي والارتقاء بجودة الحياة بدبي».
حيث يزيد إجمالي طول شبكة الطرق على 25 ألف كيلومتر مسرب، وتستوعب أكثر من 3.5 ملايين مركبة في اليوم الواحد، وتفوقت دبي عالمياً في سرعة وكفاءة تطوير شبكة النقل، إذ بلغ متوسط طول مسارات الطرق التي نفذتها الهيئة سنوياً ما يقارب 829 كيلومتراً، أي ضعف المعدل العالمي البالغ نحو 400 كيلومتر.
وبلغت كفاءة الكلفة لكل كيلومتر في إنشاء الطرق السريعة والمترو، بين 1.5 و2.5 مرة أفضل مقارنة بمدن عالمية مثل موسكو وشنجن وميلان، وأسهمت مشاريع الطرق والنقل في ارتفاع قيمة العقارات بنسبة تراوح بين 6 إلى 16 %، وتعتزم الهيئة تنفيذ 72 مشروعاً لتطوير شبكة الطرق (شامله المناطق التطويرية) خلال الفترة من 2025 إلى 2027، تقدر كلفتها بنحو 35 مليار درهم.
وشارع الثاني من ديسمبر وشارع قصر زعبيل، وشارع المجلس، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 40 %، وسيجري افتتاحه على مراحل، تبدأ في يناير المقبل، وذلك بافتتاح جسرين يخدمان الحركة المرورية القادمة من شارع الثاني من ديسمبر باتجاه شارع المجلس، وشارع الشيخ راشد.
وسيشهد شهر مارس المقبل، افتتاح الجسر المؤدي من شارع الشيخ زايد إلى شارع الشيخ خليفة بن زايد، وسيجري افتتاح جسرين آخرين في شهر أكتوبر 2026، يخدمان الحركة المرورية من شارع الشيخ راشد وشارع المجلس، باتجاه شارع الثاني من ديسمبر.
طاقة استيعابية
وكذلك توفير حركة مرورية حرة من شارع الثاني من ديسمبر (جميرا والسطوة) إلى شارع المجلس المؤدي إلى شارع المستقبل (مركز دبي التجاري العالمي ومركز دبي المالي العالمي)، وشارع الشيخ راشد بالاتجاه إلى منطقة ديرة.
كما يوفر حركة مرورية حرة بجسر في المستوى الثاني من شارع الشيخ زايد باتجاه شارع الشيخ خليفة بن زايد، ويسهم المشروع عند اكتماله في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للتقاطع، وخفض معدل التأخير من 12 دقيقة إلى 90 ثانية، وخفض زمن الرحلة للمرور المتجه من شارع الشيخ زايد إلى شارع الشيخ خليفة بن زايد من ست دقائق إلى دقيقة واحدة.
شارع المستقبل
وزيادة عدد مسارات الشارع من 3 إلى 4 مسارات في كل اتجاه، ويسهم المشروع في زيادة الطاقة الاستيعابية للشارع من 6600 مركبة في الساعة، إلى 8800 مركبة في الساعة، بنسبة زيادة 33 %، وخفض زمن الرحلة من 13 دقيقة إلى 6 دقائق.
ويتضمن المشروع تنفيذ 3 أنفاق بطول 1100 متر على تقاطع شارع المستقبل مع شارع المركز التجاري، وجسر بطول 400 متر، بسعة مسارين يخدم الحركة المرورية القادمة من مركز دبي التجاري العالمي، باتجاه تقاطع شارع قصر زعبيل مع شارع المستقبل. كما يشمل المشروع توسعة شارع المستقبل من تقاطعه مع شارع المركز المالي حتى تقاطعه مع شارع قصر زعبيل، بطول 3500 متر.
حيث سيزيد عدد المسارات من 3 إلى 4 مسارات في كل اتجاه، إلى جانب تنفيذ وصلات حرة لتحسين انسيابية الحركة المرورية عند تقاطع شارع المستقبل مع كل من شارع المعارض وشارع المركز التجاري، وإنشاء جسر للمشاة على شارع الصكوك، وتطوير التقاطعات القائمة عليه.
وتنسجم الاستراتيجية مع خطة دبي الحضرية 2040 التي تركز على تحسين جودة الحياة، وتعزيز الهوية الجمالية للمدينة، ورفع كفاءة البيئة العمرانية من خلال تبني تصاميم حضرية مستوحاة من خصوصية المكان وتراثه المعماري، في إطار معاصر يواكب تطور دبي وريادتها العالمية.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على تحدي دبي الحضري، وهي مسابقة عالمية، أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات، لتطوير هوية معمارية لطرق دبي، من خلال ابتكار تصاميم مميزة لعناصر الطرق تعكس روح المدينة وتوازن بين الوظيفة والجمال والاستدامة.
وشارك في التحدي أكثر من 500 فنان ومصمم، من 91 دولة، وقُيّمت الأعمال المشاركة من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من المعماريين العالميين والمحليين، وفاز في التحدي كل من:
أوليفر تشارلز من المملكة المتحدة، عن تصميمه الذي يحمل اسم «نسيج عبر الزمن A Thread Through Time»، ومحمد عياش من المملكة العربية السعودية، عن تصميم «أبراج الرياح Breathing Masonry»، وجوليتا دبروتي من الأرجنتين، عن تصميمها الذي يحمل عنوان «صدى دبي Echo».
أنفاق دبي
وعود ميثاء، وتشمل المرحلة الثانية، خمسة أنفاق، على شوارع المستقبل والمركز التجاري والصكوك، وتتضمن المرحلة الثالثة 10 أنفاق، على شوارع الوصل وجميرا وأم سقيم.
كما تضمنت التقنيات الجديدة مواد مستدامة وأكثر كفاءة، ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع رؤية دبي في جعل البنية التحتية امتداداً جمالياً للمدينة، تُبرز تفردها المعماري وتجمع بين الوظيفة والجمال والاستدامة في آن.
نطاقات
ويشمل النطاق الثاني المناطق الريفية، وتعكس الطابع الطبيعي والزراعي باستخدام مواد عضوية وألوان ترابية خفيفة، في حين يشمل النطاق الثالث المناطق الصناعية، وتتسم بالبساطة والوظيفية، مع استخدام مواد متينة وألوان حيادية تتناسب مع طبيعة الأنشطة.
ويشمت النطاق الرابع مناطق الاستخدام المختلط، وهي التي تجمع بين النشاط السكني والتجاري، وتتبنى لغة معمارية مرنة تسمح بالتكامل بين المساحات العامة والخاصة، وأما النطاق الخامس فيشمل المناطق التاريخية والفنية، وتبرز الهوية الثقافية والتراثية لدبي من خلال تفاصيل معمارية مستوحاة من العمارة التقليدية وعناصر الزخرفة المحلية، والمنطقة السادسة هي مناطق الجذب.
وتشمل واجهة حضرية معاصرة، وتُعتمد فيها تصاميم معمارية حديثة ومواد مميزة تعكس روح الابتكار والتميز في المدينة. وجرى تخصيص مواد وألوان وطابع معماري مميز لكل نطاق لضمان الاتساق البصري ضمن كل منطقة، مع الحفاظ على التنوع الذي يعكس ثراء هوية دبي الحضرية وتعدد أنماطها المعمارية.
6.5 كليومترات أطوال الجسور والأنفاق لتطوير دوار المركز التجاري وشارع المستقبل
%33 رفع الطاقة الاستيعابية لشارع المستقبل وتخفيض زمن الرحلة للنصف
6 نطاقات عمرانية ترتكز عليها الهوية المعمارية تعكس الطابع الحضري المتنوع لدبي
