تحول يوم رفع العلم في مدارس الدولة إلى مشهد وطني مفعم بالفخر والبهجة، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، في لحظة توحّد فيها الطلبة والمعلمون وأولياء الأمور حول رمز الاتحاد والكرامة.
وتحت سماء صافية وأهازيج النشيد الوطني، علت ساريات العلم في المدارس الحكومية والخاصة، واصطف الطلبة بقلوب تنبض بحب الوطن، بينما صدحت أصواتهم بـ «عيشي بلادي»، ليحمل هذا اليوم في معناه العميق درساً عملياً في المواطنة الصادقة والانتماء.
وأكدت عناصر تربوية أن يوم رفع العلم يمثل درساً حياً في غرس القيم الوطنية لدى الطلبة، وفرصة لتجسيد معاني الوحدة والولاء والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
وقال إبراهيم خادم عضو المجلس الاستشاري في مدارس دبي الخوانيج، إن يوم العلم ليس مجرد احتفال وطني، بل هو لحظة تربوية تغرس أعمق معاني الانتماء في نفوس الطلبة، وأوضح أن الطلبة يعيشون في هذا اليوم تجربة وجدانية متكاملة، تجمع بين الفخر والمسؤولية، فهم لا يرفعون العلم فقط، بل يرفعون معه وعيهم بقيمة الوطن الذي ينتمون إليه.
وأشار إلى أن يوم العلم فرصة لإعادة تعريف التربية الوطنية في المدارس، ليس كمادة دراسية، بل كأسلوب حياة يتجسد في المواقف اليومية والسلوكيات الإيجابية للطلبة. وأكد أن دور المعلمين في هذا اليوم، يتمثل في تحويل الفخر اللحظي إلى وعي مستمر، ومسؤولية دائمة تجاه الوطن وقيمه الراسخة.
وأوضحت التربوية الدكتورة فاطمة الظاهري أن يوم رفع العلم هو لحظة رمزية، تعلم الطالب أن الانتماء للوطن ليس شعوراً مؤقتاً، بل التزام دائم، مشيرة إلى أن المدارس حرصت على إشراك جميع الطلبة والمعلمين في الفعالية، لتعزيز روح الجماعة والمسؤولية المشتركة.
وبينت أن المدارس استثمرت المناسبة في تقديم أنشطة تربوية متنوعة، مثل مناقشة رمزية ألوان العلم الأربعة، وما تمثله من قيم، وتنظيم ورش فنية ومسابقات حول تاريخ العلم، موضحة أن هذه الفعاليات تجعل الطالب يدرك أن حب الوطن سلوك يومي، يُترجم بالأفعال لا بالأقوال.
وقالت التربوية اعتدال سحويل إن لحظة رفع العلم تجمع بين الفخر والمسؤولية، إذ يرى الطلبة في هذه الراية رمزاً للحب والوفاء.
وأشارت التربوية فوزية الشيخ إلى أن يوم رفع العلم في المدارس ليس مجرد احتفال سنوي، بل تجربة تعليمية متكاملة، تعلّم الطلبة احترام الرموز الوطنية والانضباط والمسؤولية. وقالت إن مشهد مئات الطلبة وهم يقفون بانتباه لتحية العلم، يُعدّ أقوى من أي درس نظري في التربية الوطنية، لأنه يغرس فيهم الشعور بالانتماء، ويعزز قيم الولاء والعطاء.
