نفذت دولة الإمارات إخلاء طبياً عاجلاً لـ57 مريضاً من قطاع غزة، برفقة ذويهم، ليصل العدد الإجمالي لمن تم إخلاؤهم حتى الآن ضمن مبادرة «الفارس الشهم 3» منذ أكتوبر 2023 إلى 2961 مريضاً ومرافقاً.

حيث وفرت لهم دولة الإمارات الرعاية العلاجية، مواصلة دورها الإنساني العالمي الرائد للتخفيف من معاناة المدنيين، وضمان سرعة التعافي المبكر، وتحقيق الأمن والاستقرار، والحد من التداعيات السلبية في مثل هذه الظروف الحرجة.

ونُفذت مهمة الإخلاء الطبي عن طريق مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبو سالم، وبهذا تكون عملية الإخلاء الحالية هي الدفعة 29 من عمليات الإخلاء الطبي العاجلة التي تنفذها وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بعلاج 1000 من الجرحى الفلسطينيين و1000 من المصابين بأمراض السرطان، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم في مختلف مستشفيات الدولة.

وأكد سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، مضي دولة الإمارات قُدماً نحو تحقيق سرعة التعافي المبكر، والتخفيف عن المتأثرين من الأزمات والصراعات، ودعم الاستقرار في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما الأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها المدنيون من الشعب الفلسطيني الشقيق.

مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات استجابتها الإنسانية العاجلة من خلال تنفيذ سلسلة من عمليات نقل المرضى المدنيين وذويهم في قطاع غزة بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات العلاقة.

وأوضح مواصلة العمل الإغاثي الإماراتي من قبل جميع الجهات المحلية المعنية، وبإشراف وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، لتوفير الرعاية الصحية والعلاجية، والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى والمصابين في المستشفى العائم قبالة ساحل مدينة العريش بمصر.

فضلاً عما يقدمه المستشفى الميداني في جنوبي قطاع غزة من خدمات إلى كافة المرضى والمصابين، وجهوده لتخفيف تداعيات المعاناة الإنسانية التي تكابدها مختلف الشرائح المجتمعية، وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن في القطاع.

جهود

إلى ذلك، سيّرت عملية «الفارس الشهم 3» أكبر قافلة صهاريج مياه إلى شمال قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود العاجلة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، والمساعي الحثيثة لتأمين المياه الصالحة للاستخدام في المناطق التي تعاني من شح وتدمير في شبكات ومصادر المياه، نتيجة موجة النزوح الأخيرة وما ترتب عليها من صعوبات جسيمة في تلبية احتياجات السكان الأساسية.

كما قدمت عملية «الفارس الشهم 3» طروداً غذائية ومساعدات إنسانية لمئات النازحين في شمال قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المتضررة وسط المأساة الإنسانية المستمرة، حيث تواصل العملية جهودها لإيصال المساعدات إلى مناطق الشمال، تعزيزاً لصمود السكان، وتخفيفاً من معاناتهم في ظل أوضاع النزوح القاسية وافتقارهم إلى مقومات الحياة الأساسية.

ويأتي هذا الدعم امتداداً لسلسلة من المبادرات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، التي تجسد التزام الدولة الثابت بنهجها الإنساني في مد يد العون للمحتاجين والمتضررين وتعزيز صمود المدنيين، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم رغم التحديات القائمة.