أكدت القيادة العامة للدفاع المدني بدبي أنها تسير وفق توجهات إمارة دبي الرامية إلى تحويلها لمدينة دامجة وصديقة لأصحاب الهمم، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والخدمات المجتمعية الرائدة، لتكون شريكاً فاعلاً في تحقيق هذا التوجه الطموح.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة من «إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025»، حيث عرضت مشروعها «خطة إخلاء لأصحاب الهمم»، المتمثل بإعداد خطط وسيناريوهات متكاملة للتعامل مع أصحاب الهمم في الأزمات والكوارث، إضافة إلى مشروع توفير 3 إطفائيين في كل وردية عمل يتحدثون لغة الإشارة، بما يضمن سرعة إخلاء أصحاب الهمم بطريقة آمنة وفعّالة تراعي احتياجاتهم الخاصة.

وقال المقدم الدكتور أحمد يوسف الشنقيطي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الدفاع المدني ورئيس لجنة «الجهة الحكومية الصديقة لأصحاب الهمم»، إن مشروع الإخلاء يعتمد على قاعدة بيانات متكاملة تشمل معلومات دقيقة عن أماكن سكن أصحاب الهمم في دبي، إضافة إلى تفاصيل مثل العمر ونوع الإعاقة والحالة الاجتماعية، موضحاً أن النظام مكّن من تعزيز الاستجابة الفعّالة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني لم يسجّل خلال السنوات الخمس الماضية أي إصابة بين أصحاب الهمم في حوادث الحرائق، كما أظهر استطلاع للرأي رضا 96 في المئة منهم عن الخدمات المقدمة.

وأفاد بأن حزمة مبادرات الدفاع المدني الموجهة لفئة أصحاب الهمم شملت أيضاً أربع مبادرات رئيسية، وهي مبادرة «أنا هنا» لربط المواقع الجغرافية لجميع أصحاب الهمم على خريطة دبي بما يتيح سرعة الوصول إليهم والتدخل المبكر عند الطوارئ، فيما ركزت مبادرة «صديق لأصحاب الهمم» على تدريب وتأهيل موظفي الدفاع المدني، بما في ذلك إتقان لغة الإشارة، لضمان قدرة 234 موظفاً على التواصل الفعّال مع هذه الفئة. أما مبادرة «المدرس الظل» فقد أطلقت بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتأهيل المدرسين المختصين بكيفية التعامل مع الطلبة أصحاب الهمم في الأزمات، بينما تضمنت مبادرة «من أجلك» تجهيز مركبة صديقة لأصحاب الهمم تُستخدم لإيوائهم وتقديم الدعم النفسي والصحي لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في تخفيف الرهبة والخوف أثناء وقوع الحوادث.