تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبحضور صادر جباروف، رئيس الجمهورية القيرغيزية، افتتحت دولة الإمارات، أمس، الأكاديمية الإسلامية في مدينة توكموك، تعزيزاً لمسيرة التعليم الجامعي وما بعده، ونشر القيم الإسلامية النبيلة والمبادئ السامية الهادفة إلى إثراء الحوار الفكري والتبادل الثقافي والتسامح الإنساني.

ويأتي افتتاح الأكاديمية ضمن المبادرات الإنسانية والتنموية الرائدة لدولة الإمارات في مختلف المجالات التعليمية والصحية والبيئية والبنية التحتية، بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.

وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني.

شارك في الافتتاح مهنا عبيد المهيري، نائب المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، والدكتور خالد سالم اليبهوني الظاهري، الأمين العام لمكتب الحضارة وتعزيز القيم الإنسانية، وبحضور عدد من المسؤولين في البلدين الصديقين، حيث تجاوزت كلفة بناء هذا المشروع التعليمي المميز أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي (ما يعادل أكثر من 18 مليون درهم).

وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الجمهورية القيرغيزية، بالعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين، شاكراً دولة الإمارات -قيادة وحكومة وشعباً- ومثمناً المبادرات الإنسانية والمشروعات التنموية المميزة التي تنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع بلاده في مختلف القطاعات الحيوية.

ولا سيما قطاع التعليم العالي، وبما يتماشى مع الأهداف الإنمائية المستدامة كونها مسؤولية دولية مشتركة تسهم فيها دولة الإمارات على نحو عالمي رائد وملهم، منوهاً في الوقت ذاته إلى أهمية الأكاديمية الإسلامية في توفير فرص تعليمية مستمرة لآلاف الشباب القيرغيزستاني.

من جانبه، أكد مهنا المهيري الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات نحو تنمية المجتمعات في مختلف القارات، سيراً على النهج الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات القيادة الرشيدة، حفظها الله، بالتعاون والعمل مع مختلف دول العالم والمجتمعات المحتاجة والصديقة، لخير وازدهار البشرية جمعاء.

وأشار المهيري إلى أهمية الدور المحوري للأكاديمية كونها منارة لنشر العلم والمعرفة المستنيرة التي تستند إلى المبادئ والقيم الإسلامية الأصيلة، وسعيها المؤسسي لبناء أجيال قادرة على التفاعل الإيجابي مع التحديات المعاصرة مع التمسك بثوابت الدين الحنيف ومنظومة الأخلاق الفاضلة.

ويأتي تنفيذ الأكاديمية الإسلامية ضمن برنامج مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية والخيرية لبناء المدارس والجامعات وتقديم المنح الدراسية، ترجمة للرؤية الإنسانية والتنموية الملهمة لدولة الإمارات.

حيث أنجزت المؤسسة هذه الأكاديمية في مدينة توكموك التي تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة القيرغيزستانية، وتتضمن 10 قاعات دراسية متعددة الأغراض، وتوفر برامج أكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، فضلاً على تقديم برامج التدريب المهني والتعليم المستمر خدمة للعاملين في الأكاديمية ومنتسبيها من جهة، ومختلف أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.

وستتبوأ الأكاديمية مكانة مرموقة خلال السنوات القادمة نظير برامجها التعليمية وقدراتها التنافسية وإسهاماتها البحثية والمجتمعية المتنوعة المرجوة.