أكد معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، قائد استثنائي ملهماً في البناء والتنمية وتطوير منظومة العمل الحكومي وصناعة الإنجازات، وجعل من التحديات فرصاً ومن الأزمات منطلقاً لإنجازات تاريخية، وهو نموذجٌ للعطاء الإنساني، كرس حياته لخدمة الإنسان وتحقيق السعادة للسكان، وجعل من دبي مدينة المستقبل ومن أفضل المدن للحياة فـي العالم، وبفضل رؤية سموه، أصبحت دبي مدينة عالمية رائدة في مختلف المجالات.

وقال الطاير بمناسبة إصدار الجزء الأول من كتاب (علمتني الحياة)  : "تعلمنا من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنّ القيادة الحقيقية تظهر في مواجهة التحديات وتحويلها إلى قصص نجاح، وأن سياسة الحكم والحكومة في فكر سموه ترتكز على مواجهة الصعاب بجرأة، واتخاذ القرارات السديدة بسرعة وكفاءة، لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، ولعل مشروع مترو دبي خير مثال على الرؤية الثاقبة لسموه، حيث راهن سموه على مشروع نوعي في وقت شكك فيه الكثيرون، ليصبح اليوم العمود الفقري لمنظومة النقل الجماعي في الإمارة، إذ نقل منذ افتتاحه 2.6 مليار راكب، كما تعلمنا من سموه أن الطموح لا سقف له، وهو ما تجسد في إنجاز مهمة مسبار الأمل بوصول الإمارات إلى كوكب المريخ، في إنجاز تاريخي يؤكد قدرة القيادة الحكيمة على تجاوز المستحيل وتحقيق موقع متقدم لدولتنا في مصاف الأمم الرائدة.

وأضاف معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين: قاد سموه "رعاه الله" برؤيته الملهمة التحولات الكبرى التي قفزت بدبي لتسبق مدناً عالمية عريقة، لا سيما في قطاعات حيوية يقاس بها ازدهار الأمم مثل البنية التحتية والنقل. فمنذ قرار سموه بتأسيس هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر 2005، ودعمها للامحدود لها بأكثر من 150 مليار درهم منذ تأسيسها، انطلقت دبي في مسيرة متسارعة لتطوير منظومة طرق وتنقل متكاملة، حيث حصلت الهيئة على المركز الأول عالميا في جودة الطرق، وارتفع طول شبكة الطرق منذ تأسيس الهيئة حتى عام 2024، بنسبة 190%، ليصل إجمالي طول الشبكة أكثر من 25 ألف مسرب كيلو متر، وارتفع طول مسارات الدراجات الهوائية ليصل إلى 560 كيلومتر، وتجاوز عدد الرحلات على هذه المسارات حاجز 47 مليون رحلة سنوياً، إلى جانب التركيز على جودة الحياة في مشاريع البنية التحتية، كما تبنى سموه مشاريع مبتكرة تركت بصماتها على المشهد الحضري، مثل جسر إنفينيتي الذي يرمز إلى طموح دبي اللامحدود، ومشروع دبي ووك الذي يشمل تنفيذ وتطوير أكثر من 6500 كيلومتر من مسارات المشاة في 160 منطقة، لتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام.

وأكد الطاير أنّ الانسان هو محورٌ أساسيٌّ في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويتجلى ذلك في خطة دبي الحضرية (دبي 2040) حيث تم اعتماد الخطة الإطارية لتنمية المناطق حول محطات النقل الجماعي لتسهيل التنقل والوصول، كما يأتــي فـي سياق ذلك توجيهات سموه بمراعاة أثر المشروعات على الناس، ومن ذلك حرصه الشخصي على متابعة تنفيذ مشروع القناة المائية، ضماناً لانسيابية الحركة وجودة حياة السكان، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية لشارع الشيخ زايد بعد تنفيذ القناة إلى اكثر من 24 الف مركبة في الساعة في الاتجاهين، كما يحرص سموه على التوجيه بتنفيذ مشاريع مبتكرة غير مسبوقة تجعل من دبي وجهة رئيسية للعيش والاستقرار، حيث ستشهد دبـي فـي المرحلة القادمة تنفيذاً لرؤية سموه تشغيل مشاريع مبتكرة مثل مركبات الأجرة ذاتية القيادة والتاكسي الجوّي.

واختتم معالي مطر الطاير تصريحه بالقول: نحن محظوظون بقيادة استثنائية تزرع فينا روح التفاؤل والعزيمة، وتدفعنا دوماً إلى تحدي المستحيل وتحويل الأحلام إلى واقع، وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحنا نؤمن أن التحديات محطات للانطلاق، وأن الإنجازات لا تعرف الحدود، وأن حب الوطن يتجسد في العمل الدؤوب لتحقيق سعادة الناس وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للإمارات.