نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، السيدة السورية هالة الميداني، والتي أمضت 45 عاماً في دبي، حيث ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة.
وقال سموه في حسابه على منصة " إكس" : "هالة الميداني .. من سوريا الحبيبة .. 45 عاماً في دبي .. ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة".
وأضاف سموه : " أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة .. وحبها للحياة .. وحبها للناس .. و إطعامها للطيور والقطط وتسامحها مع جميع الكائنات .. أحبت الجميع.. فأحبها الجميع .. رحمها الله .. وأسكنها أعلى جنانه .. وأنزل على روحها الطيبة السكينة والرحمة والسلام ".
فمن هي هالة الميداني؟
هالة الميداني سيدة سورية عاشت في دبي لأكثر من 45 عاماً، تميزت خلالها بالنشاط والحيوية وحب الخير للجميع، وكانت مصدراً للحب والسعادة والطاقة الإيجابية في من حولها فأحبت الجميع وأحبها الجميع.
وقعت في غرام دبي منذ أن وطأت قدماها مطار دبي الدولي في السبعينات من القرن الماضي،اتسمت بالقوة والإيجابية، وكانت مثالاً رائعاً للمرأة العربية التي تماهت في عشق دبي وأهلها.
وليس بغريب على الراحلة حبها لدانة الدنيا ، فعشق الناس لدبي ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لرؤية قيادتها الحكيمة التي جعلت منها مدينة الأحلام، حيث يلتقي التسامح مع الأمان، ويزدهر التنوع في بيئة تتسع للجميع ؛ فهي مزيج مثالي من الأمان و الاستقرار والتنوع الثقافي الذي يتيح للجميع من مختلف الجنسيات العيش والتعايش بسلاسة.
وكشفت الراحلة هالة الميداني بعضاً من جوانب حياتها، في لقاء تلفزيوني سابق على قناة دبي حيث أشارت إلى أنها تمارس الرياضة، خاصة السباحة والمشي واليوغا، والتي كان لها مفعول السحر في حياتها، وعلى الرغم من كبر سنها، إلا أنها كانت تواظب على ممارسة الرياضة يومياً.
جاءت السيدة السورية الراحلة إلى دبي في السبعينات وكانت تستيقظ في الرابعة فجرًا لتطعم الحيوانات والقطط والطيور التي كانت تنتظر قدومها لتتناول طعام إفطارها.
وذكرت الراحلة أنها تعرضت لحادث سيارة خطير نجت منه بأعجوبة، حيث تعرضت لكسور،ما تسبب في توقفها لفترة عن ممارسة الرياضة التي تحبها ولكن بعد فترة من العلاج والتعافي، استطاعت هالة أن تعود لمواصلة هوايتها المفضلة.
وعرضت قناة دبي مقطع فيديو لهالة وهي تخطو خطواتها الأولى بعد نجاتها من حادث السير، والتي وصفت هالة نجاتها منه بالمعجزة، وأظهرت فيه قوة الإرادة والتحمل التي تتمتع بها.
رحلت هالة الميداني عن عالمنا لكن ذكراها ستظل محفورة في قلوبنا، وأعمالها الخيرة ستظل شعاعاً من النور يضيء طريق الخير والبذل والعطاء لمن يسير على دربها.
