دعت وزارة التغير المناخي والبيئة المزارعين إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة للحد من انتشار مرض «التدهور السريع»، الذي يصيب أشجار المانجو، مؤكدة أن المرض الفطري يشكل تهديداً لصحة وإنتاجية الأشجار، حيث يتسبب في ذبول الأوراق، وظهور إفرازات صمغية بنية على السيقان والأفرع وتشققها، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الأشجار نتيجة انسداد الحزم الوعائية.

وحددت الوزارة 8 خطوات وقائية لتفادي الإصابة بالمرض، تشمل ترك مسافات كافية بين الأشجار لتحسين التهوية، وتجنب نقل الشتلات أو أقلام التطعيم من المناطق المصابة، والحفاظ على نظافة وتعقيم المشاتل، وعدم زراعة الشتلات في الأراضي المصابة أو استخدام تربة ملوثة، وتعقيم أدوات التقليم والمعدات الزراعية بمحلول الكلورين، والتخلص من الأجزاء المصابة بالحرق، إضافة إلى تطبيق برامج تسميد متكاملة، لتعزيز مقاومة الأشجار، والرش الصباحي أو المسائي بالمبيدات الحشرية المناسبة لمكافحة خنافس اللحاء، الترس، وذبابة أوراق المانجو.

وأشارت الوزارة إلى أنه في حال ظهور أعراض الإصابة يوصى باستخدام مبيدات فطرية فعالة، مثل «Difenoconazole» أو مزيج «Cyflufenamid»، مع ضرورة الاستمرار في المراقبة الحقلية لرصد أي علامات مبكرة للمرض، لافتة إلى أن المرض يمكن أن يصيب جميع أجزاء الشجرة من الساق إلى الأغصان، بفعل أمراض فطرية وبكتيرية.

ويصنف «التدهور السريع» بأنه من أكثر الأمراض شيوعاً، التي تصيب أشجار المانجو، وينقسم إلى نوعين بطيء وسريع، وهناك عوامل تجعل أشجار المانجو ميالة لتطور المرض، مثل إدارة العمليات الحقلية الضعيفة (كالري غير المناسب)، وإصابة الجذور والساق بالجروح الميكانيكية، سواء الناتجة عن عملية الحراثة أو غيرها.

خطط وبرامج

وتعتبر أشجار المانجو من أهم أشجار الفاكهة في الإمارات، وهناك أصناف عدة، منها زبدية ودبشة وتيمور والفونسو وسافيدا وزعفران ولانجرا وتوتابوري، ولحمايتها أطلقت الوزارة البرنامج الوطني لمكافحة مرض التدهور السريع لشجر المانجو، وتبنت خطط وبرامج عدة ترمي للحفاظ على النباتات المحلية، مثل أسبوع التشجير، الذي يقام سنوياً على مستوى الدولة، ويهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية استدامة الغطاء النباتي، والمحافظة على نباتات البيئة المحلية في موائلها الطبيعية، وتشجيع استخدامها في مشروعات التشجير وإدارتها بكفاءة وفعالية.