أعلن مستشفى الجليلة للأطفال، التابع لـ«دبي الصحية» وأول مستشفى متخصص في طب الأطفال على مستوى دولة الإمارات، عن حصول الطفلة السورية يقين إبراهيم كناكر على العلاج صباح اليوم، وذلك بعد تكفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بعلاجها موخراً.

وخضعت الطفلة يقين لجرعة وريدية من دواء «زولجنسما» الذي يعد أحدث العلاجات الجينية لمرض ضمور العضلات الشوكي داخل مستشفى الجليلة للأطفال، في إجراء استغرق نحو ساعة واحدة، ومن المقرر أن تخضع لفترة متابعة طبية تمتد لـ 3 أشهر، تشمل زيارات منتظمة للتأكد من فعالية العلاج واستجابتها له، عبر مراقبة وظائف الإنزيمات وأداء أجهزة الجسم. وأوضح المستشفى أن يقين خضعت خلال الفترة الماضية لسلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة لضمان جاهزيتها لتلقي الجرعة العلاجية بأمان.

وفي السياق ذاته، أشار مستشفى الجليلة إلى أنه قدم العلاج لأكثر من 100 حالة لمرضى ضمور العضلات الشوكي، وقد كانت أول حالة تلقت العلاج في عام 2020 لطفلة تبلغ من العمر 5 أشهر.

من جهته، أشار الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي لمجمّع صحة المرأة والطفل في «دبي الصحية»، إلى أن توفير العلاج لأكثرمن 100 حالة من ضمور العضلات الشوكي في مستشفى الجليلة للأطفال يعكس التزام «دبي الصحية» بتقديم رعاية عالية الجودة تُراعي أفضل المعايير لكل طفل.

وأضاف قائلاً: «نعتمد في «دبي الصحية» نموذج رعاية متكامل يلبي احتياجات المريض من مختلف الجوانب الطبية والإنسانية تحت سقف واحد. ويغطي هذا النموذج مسار الرعاية منذ لحظة دخول المريض إلى المنظومة وحتى إتمام الخطة العلاجية، بما يضمن توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية الشاملة. وتُجسد حالة الطفلة يقين فعالية هذا النموذج، الذي يجمع بين فرق متعددة التخصصات ويضمن تقديم أفضل رعاية ممكنة للأطفال الذين يعانون من حالات طبية معقدة مثل ضمور العضلات الشوكي».

بدوره، قال الدكتور هيثم البشير، استشاري تأهيل الأطفال في مستشفى الجليلة للأطفال: «يُعد دواء زولجنسما أحد العلاجات الجينية المتقدمة التي تمنح الأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي فرصة حقيقية لاستعادة قدراتهم الحركية في سن مبكرة. وتتلقى يقين هذاالعلاج ضمن خطة علاجية شاملة، بإشراف فرق طبية من مختلف التخصصات في مستشفى الجليلة. وسنواصل متابعة حالتها، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة. ونظراً لاختلاف طبيعة كل حالة، فإننا نعتمد نهجاً فردياً يراعي الاحتياجات الخاصة لكل طفل».

ويعكس تقديم أكثر من 100 علاج لمرضى ضمور العضلات الشوكي في مستشفى الجليلة للأطفال دور «دبي الصحية» في الارتقاء بصحة الإنسان، من خلال توفير علاجات متقدمة ورعاية طبية ترتكز إلى المعايير العالمية، وتضع المريض في صميم أولوياتها.

من جانبهم عبر ذوي الطفلة عن شكرهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على علاج طفلتهم التي أنقذتها لفتته الكريمة من مرض عجزوا عن توفير علاجه بسبب كلفته العالية.

من جانبهم أعرب ذوو الطفلة يقين عن بالغ سعادتهم بتلقي ابنتهم للعلاج، معربين عن امتنانهم العميق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مبادرته الإنسانية النبيلة، التي منحت طفلتهم أملاً جديداً في الحياة، مؤكدين أن هذا الدعم الكريم ليس غريباً على سموه، الذي لطالما كان عوناً لكل محتاج، ورمزاً.