عن عمر ناهز 78 عاماً، توفي وزير الثقافة السوري الأسبق، الدكتور رياض نعسان آغا، اليوم في دولة الإمارات، بعد صراع مع المرض، ويُعد الراحل شخصية بارزة جمعت بين العمل الأدبي والثقافي والسياسي والدبلوماسي.

ونعت عائلة الراحل وفاته اليوم، مشيرة إلى مسيرته الحافلة التي جمعت بين الدبلوماسية والثقافة والمواقف السياسية الجريئة.

شغل نعسان آغا منصب وزير الثقافة السوري بين عامي 2006 و 2010. وقبل ذلك، عمل في السلك الدبلوماسي سفيراً للجمهورية العربية السورية في كل من سلطنة عمان ثم الإمارات العربية المتحدة. كما كان عضواً في مجلس الشعب في دورته الخامسة عام 1990، وشغل مناصب إعلامية كمدير للبرامج والإنتاج الدرامي في التلفزيون السوري.

كانت اللحظة الأبرز في مسيرته حين أعلن انشقاقه عن نظام الأسد عام 2012 بسبب مواقفه من الأوضاع في سوريا. وبسبب هذه المواقف، حكم عليه بالإعدام غيابياً من قبل النظام.

شارك الدكتور نعسان آغا بفعالية في العمل السياسي المعارض، وكان أحد أعضاء هيئة التفاوض في الرياض حتى استقالته منها عام 2017. كما عُرف بدعواته للإصلاح، ومن أبرز مواقفه مطالبته بتغيير "عشر مواد من دستور سوريا" لضمان مستقبل البلاد.

وُلد رياض نعسان آغا في إدلب عام 1947، ودرس الأدب العربي في جامعة دمشق، وتخصص لاحقاً في الفلسفة الإسلامية. وحصل على الدكتوراه من جامعة باكو بأذربيجان عن أطروحة بعنوان "الإعلام والعولمة"، والتي نُشرت لاحقاً في كتاب "بين السياسة والإعلام".

رحل الدكتور رياض نعسان آغا تاركاً إرثاً كبيراً من المؤلفات والمواقف التي ألهمت الكثيرين.