أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، برفقة عدد من وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية، أمس، جولة شملت الجولان السوري المحتل والمنطقة العازلة في جنوب سوريا.
وقال نتانياهو إن وجود قواته في المنطقة العازلة بسوريا بالغ الأهمية. وأكد في فيديو نشره مكتبه: «نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا - سواء الدفاعية أو الهجومية.. هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة».
وعلى الفور، نددت دمشق بزيارة نتانياهو، وقالت الخارجية في بيان: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزيرا الدفاع والخارجية، إلى جنوب الجمهورية العربية السورية»، معتبرة أنها تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، اعتقال عدد من الإسرائيليين من سكان الشمال، في إطار عملية مشتركة بين وحدة التحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية «ياحابال»، وجهاز الأمن العام شاباك.
والجيش الإسرائيلي، من بينهم 5 جنود في الخدمة النظامية والاحتياط، وعدد من المواطنين السوريين خلال الشهر الماضي، للاشتباه في تورطهم في شبكة تهريب أسلحة مختلفة من قرية قرب مرتفعات الجولان إلى داخل إسرائيل، حيث تم تهريبها باستخدام قوافل لوجستية عسكرية تتبع للجيش الإسرائيلي.
ووفق ما أورده موقع قناة آي 24 الإسرائيلي، كشف الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، عن عشرات من الأسلحة، واعتقل ثلاثة مشتبهين سوريين متورطين في تجارة الأسلحة في جنوبي سوريا، وتم تحويلهم للتحقيق لدى «ياحابال» والشاباك.
وأوضحت التحقيقات أنهم كانوا يخططون لتهريب الأسلحة إلى إسرائيل، ويعتقد أن مصدر هذه الأسلحة يعود إلى الحرب الأهلية السورية.
وأثناء تفكيك الشبكة، تبيّن أن 6 جنود في الجيش الإسرائيلي، من الخدمة النظامية والاحتياط، قاموا بتهريب أسلحة مختلفة عدة مرات عند عبورهم الحدود.
وأحد هؤلاء الجنود، الذي يعمل كضابط صف في قيادة الشمال، قام بتسليم الأسلحة المهربة إلى جهات إجرامية مقيمة في الشمال، مستغلاً القوافل اللوجستية لوحدته العسكرية، بحسب «آي 24».
وكشفت التحقيقات عن أن أفراد الخلية هرّبوا أسلحة من منطقة قرية خضر السورية قرب الحدود في الجولان، ونقلوها إلى داخل إسرائيل، لصالح جهات إجرامية في الشمال.
وتبيّن أن الخلية كانت تستعد لتهريب كمية كبيرة وغير مسبوقة من الأسلحة، بينها متفجرات، قذائف صاروخية، وبنادق هجومية وذخائر. وتم حتى الآن اعتقال 23 شخصاً متورطين في القضية، منهم 18 إسرائيلياً.