قررت بريطانيا أمس، رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، في خطوة أعقبت رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته، أول من أمس، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيتخذ القرار نفسه.

وأعلنت بريطانيا في إشعار على موقع الحكومة الإلكتروني رفع العقوبات أيضاً عن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن قرار الأمم المتحدة سينعكس في الإجراءات التي سيتخذها التكتل، وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية:

نظل ملتزمين بدعم عملية انتقال سلمية وشاملة يقودها السوريون للمساعدة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين. وكان مجلس الأمن الدولي قد رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب، بعد أن حصل القرار على تأييد 14 عضواً بالمجلس، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وذكر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو دعمت القرار المقتضب لأنه يعكس قبل أي شيء مصالح وتطلعات الشعب السوري نفسه.

إشادة

بدوره، أشاد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، بالقرار، ووصفه بأنه رسالة دعم للسوريين، نساءً ورجالاً، في جهودهم لإعادة بناء وطنهم واستعادة حياتهم، وقال علبي أمام المجلس:

«سوريا الجديدة ستكون قصة نجاح ونموذجاً مشرقاً يثبت أن السبيل الأمثل في العلاقات الدولية هو الانخراط الإيجابي والتعاون البنّاء.. وإذا كانت هناك أي مخاوف فإن سوريا على أتم الاستعداد لمعالجتها بنيّة صادقة قائمة على الاحترام المتبادل».

كما أعربت الخارجية السورية عن تقديرها للولايات المتحدة على دعمها سوريا وشعبها، بعد تصويت مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية، أسعد الشيباني، في منشور على منصة إكس:

«تعرب سوريا عن تقديرها للولايات المتحدة والدول الصديقة على دعمها سوريا وشعبها»، معتبراً أن الدبلوماسية السورية تؤكد مجدداً حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق التقدم بخطى ثابتة، في إزالة العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحاً واستقراراً.

ترحيب

إلى ذلك، رحبت وزارة الخارجية التركية بقرار مجلس الأمن الدولي رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، من قائمة العقوبات الدولية.

وقال متحدث الخارجية التركية، أونجو كتشالي، في بيان: نرحب بقرار مجلس الأمن الذي يقضي بإزالة الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، من قائمة العقوبات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.

وأفاد بأن تركيا ستواصل دعم هذه الخطوات وغيرها من الخطوات المماثلة الهادفة إلى إزالة الإرث السلبي للفترة الماضية على الإدارة الحالية والشعب السوري، ورفع العقوبات بشكل كامل في هذا الإطار، وتمهيد الطريق أمام اندماج سوريا في المجتمع الدولي، وضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.

دعوة

كما دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نظيره السوري أحمد الشرع، إلى الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، مرحباً في الوقت نفسه بقرار مجلس الأمن شطب اسم الرئيس الشرع، ووزير داخليته أنس خطاب، عن قوائم العقوبات الأممية.

وقال ماكرون إن سوريا مدعوة لأن تكون شريكاً كاملاً وفعالاً في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة، مضيفاً أن التعاون الأمني بين باريس ودمشق يمثل ضرورة لحماية الفرنسيين.