أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء خريطة طريق بدعم من الولايات المتحدة والأردن لإرساء المصالحة في محافظة السويداء.
وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي توم باراك "وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة للعمل...تدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي".
وأشار الشيباني الى أن الخارطة تستند الى خطوات "عملية بدعم كل من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية".
وتشمل هذه الخطوات وفقا للشيباني "محاسبة كل من تلطخت يداه بالاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي".
وأضاف أنها تضمّ كذلك "تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين"، و"نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة".
وقال الشيباني إن الخريطة تشمل "العمل على كشف مصير المفقودين واعادة المحتجزين المخطوفين الى عائلاتهم من جميع الأطراف" و"إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء المحافظة بكل مكوناتهم".
من جهته أشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى أن "جزءا من الخريطة التي وضعت اليوم، هي آلية مشتركة سورية أردنية أميركية، من أجل ضمان تطبيق كل ما أعلنه الأخ (وزير الخارجية السوري) حتى نحل هذه المشكلة".
وقال الشيباني "وجدنا في أشقائنا في الأردن وأصدقائنا في الولايات المتحدة استعدادا لتقديم الدعم للازم لهذه الخطوات سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر حشد التمويل الدولي".
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا توم باراك إن "الخطوات التي اتخذت اليوم من حكومتكم، تاريخية".
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى مع الدول المجاورة لسوريا إلى جمع "خيوط المساعدة والتفاهم والدعم معا في نسيج جديد، وأعتقد أن اليوم يشكّل محطة أساسية في هذا المسار".
